دبي، الإماارت العربية المتحدة (CNN) – خسر برشلونة مباراته أمام يوفنتوس بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب "يوفنتوس أرينا" في مدينة تورينو، وجهت الصحف الكتالونية أصابع الاتهام لمدرب برشلونة، الإسباني لويس إنريكي، نستعرض لكم أبرز خمسة أخطاء ارتكبها إنريكي في تلك المباراة.
ماثيو مجددا
تسبب المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو، بخسارة فريقه في المباراة التي جمعته مع نادي ملقا في الدوري الإسباني وذلك قبل أيام قليلة من مباراة يوفنتوس، إذ حمله مشجعو الفريق الكتالوني مسؤولية الخسارة لأنه تسبب بالهدف الأول الذي كان له دور كبير في حسارة الفريق، ليقوم المدرب باسبداله بين شوطي تلك المواجهة.
أصر إنريكي على الاعتماد على ماثيو مجددا في التشكيلة الأساسية واضعا الظهير الإسباني الأيسر السريع وصاحب الخبرة الكبيرة، جوردي ألبا، على دكة البدلاء، ليكون المدافع الفرنسي الخاصرة الرخوة لبرشلونة خلال السوط الاول إذ كان يلعب أمامه اللاعب الكولومبي المتميز خوان كوادرادو، من جانب يوفنتوس ليقوم المدرب الإسباني باستبداله بين شوطي المباراة.
الاعتماد على خطة 3-4-3
بعد مباراة "الريمونتادا" والتي تألق فيها برشلونة وحقق المعجزة بفوزه بسداسية مقابل هدف وحيد على باريس سان جيرمان في دور الـ16 لدوري أبطال اوروبا، اعتمد إنريكي مجددا على هذه الخطة دون أن يمتلك فريقه جناحين سريعين وددفاع متماسك، الأمر الذي تسبب بكارثة للفريق الكتالوني.
كان من الأجدر بالمدرب الإسباني أن يعتمد خطة 4-3-3، والتي يلعب الفريق عادة مع الاعتماد على الظهيرين خصوصا وأن يوفنتوس يمتلك جناحين سريعين ومهاريين، وهنا الحديث عن كوادرادو والبرازيلي أليكس ساندرو، كما أن برشلونة لم يكن بحاجة للمغامرة وهو يلعب خارج أرضه مباراة الذهاب، إذ كان من الأفضل له أن يخرج بأفضل نتيجة ممكنة بدلا من الاندفاع غير المحسوب للهجوم.
التديلات الخاطئة
حاول أنريكي تصحيح أخطائه في التشكيلة الأساسية بإجراء التبديلات، لكنه قام بتبديل واحد، زاد فيه من معاناة الفريق، إذ أخرج ماثيو وأشرك اللاعب البرتغالي أندريه غوميز، الذي كان أيضا موضع انتقاد طيلة مباريات الموسم الحالي بسبب سوء مستواه في كثير من المباريات.
ورغم الإصابات العديدة التي ضربت الفريق الكتالوني، كان الأفضل لإنريكي أن يقوم بإخراج ماثيو وإشراك جوردي ألبا، والعودة لخطة 4-3-3 كي يستعيد الفريق توازنه ويخرج بأقل الخسائر بعد تلقيه هدفين في الشوط الأول لكنه لم يفعل ذلك، ليتلقى فريقه هدفا ثالثا عبر المدافع الإيطالي جورجيو كيليني.
التحضير النفسي للاعبين قبل المباراة
يبدو أن لاعبي برشلونة لم يكونوا جاهزين نفسيا لخوض مباراة يوفنتوس، بعد أن خسروا من ملقا في الدوري بهدفين نظيفين واضاعوا فرصة اقتناص الصدارة من ريال مدريد، إذ بدا الثلاثي الهجومي، ميسي ونيمار وسواريز، فاقدين للتركيز، إذ لم يظهر أي منهم بمستواه المعهود وبدا عليهم التوتر طيلة دقائق المباراة.
لم يقتصر الأمر على ثلاثي الهجوم، بل وصل إلى حارس المرمى، الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي ظهر مهزوزا وكاد أن يكلف فريقه أهدافا أخرى بسبب أخطائه الساذجة والتي تدل على قلة تركيزه في اللقاء وعدم جاهزيته الذهنية للمواجهة المصيرية.
إعلان الرحيل قبل نهاية الموسم
أعلن إنريكي رحيله عن النادي الكتالوني بنهاية الموسم الحالي الشهر الماضي، الأمر الذي يبدو أنه انعكس سلبا على اداء اللاعبين، إذ يتشتت تفكير اللاعب خلال الموسم ويبدأ بالتفكير في الموسم القادم وهوية المدرب الجديد وكيف سيكون حاله تحت قيادته.