دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بلغ يوفنتوس نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على موناكو الفرنسي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليصبح الحارس الإيطالي التاريخي، جيانلويجي بوفون، على بعد خطوة واحدة من تحقيق اللقب الذي حلم به طيلة مسيرته الكروية، فكيف عاند الحظ بوفون في الماضي وما الذي قد يختلف في النسخة الحالية؟
النكسة الأولى
بعد قدومه إلى يوفنتوس عام 2001 من بارما الذي تألق في صفوفه، وصل بوفون مع السيدة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، في موسم 2002/2003، بعد أن أقصى "البيانكونيري"، ريال مدريد في نصف النهائي بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
التقى اليوفي في النهائي بنظيره الميلان، الذي كان قد أقصى إنتر ميلان في نصف النهائي، لتلعب المباراة النهائية على أرضية ملعب "أولد ترافورد" في مدينة مانشستر الإنجليزية.
انتهت أشواط المباراة الأربعة بالتعادل السلبي بين الفريقين، وذلك بفضل الدفاع الإيطالي المعروف بقوته ووجود بوفون والحارس البرازيلي ديدا في حراسة كلا المرميين، ليحتكم كبيرا إيطاليا لركلات الترجيح.
أضاع المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه الركلة الأولى ليوفنتوس، إذ صد ديدا الكرة، قبل أن يسجل سيرجينيو للميلان، ويسجل أليساندرو بيرينديلي ليوفنتوس، قبل أن يتألق بوفون ويتصدى لركلة جزاء سددها الهولندي كلارينس سيدورف، لكن الأوروغوياني مارسيلو زلايتا أضاع مجددا ليوفنتوس، وتكفل بوفون بالتصدي لركلة جزاء أخرى سددها الجورجي كلادزة.
استمر حظ يوفنتوس العاثر، وتألق الحارس البرازيلي للميلان، الذي أنقذ ركلة جزاء أخرى سددها الأوروغوياني باولو مونتيرو، قبل أن يسجل المدافع التاريخي لإيطاليا أليساندرو نيستا ركلة للميلان، ويسجل نظيره أليساندرو ديل بييرو لليوفي، قبل أن يطلق المهاجم الأوكراني أندريه شفشينكو رصاصة الرحمة على حلم بوفون الأول ويسجل ركلة الفوز باللقب السادس للميلان.
قصة الحلم الثاني الضائع
بلغ اليوفي نهائي دوري أبطال أوروبا مجددا عام 2015، وذلك بعد أن أقصى ريال مدريد مرة أخرى من نصف النهائي، ليقابل العملاق الإسباني الآخر، برشلونة، والذي كان يمتلك فريقا يكتسح العالم حينها.
لم يكن يوفنتوس في تلك المباراة بمستوى طموحات جماهيره وحارسه الأمين، إذ كانت الفروقات الفنية والتكتيكية واضحة لصالح الفريق الكتالوني، الذي دك مرمى بوفون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لليوفي لتنتهي المباراة بهذه النتيجة ويضيع اللقب مرة أخرى على الأخطبوط.
لن ينسى عشاق كرة القدم، نظرة بوفون إلى لاعبي برشلونة وهم يتوجون باللقب الأوروبي والحسرة تبدو واضحة على وجهه، فهذا هو اللقب الوحيد الذي لم ينجح في تحقيقه إلى جانب بطولة كأس أمم أوروبا في عالم كرة القدم، وكأنه بدأ يشك في ذلك الحين بقدرته على التتويج بهذا اللقب في يوم من الأيام.
لم يمض سوى موسمين، حتى قاد الأخطبوط الإيطالي فريقه نحو نهائي جديد، وهذه المرة سيكون يوفنتوس مرشحا للقب، وذلك بعد أن قدم أحد أفضل مواسمه أوروبيا عبر التاريخ، فهل يبتسم الكأس ذو الأذنين لبوفون هذه المرة؟