نهائيات خالدة.. دروغبا يغير طريق اللقب من ميونخ إلى لندن

رياضة
نشر
5 دقائق قراءة
نهائيات خالدة.. دروغبا يغير طريق اللقب من ميونخ إلى لندن
Credit: CHRISTOF STACHE/AFP/GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بعد أن انتظر تشيلسي طويلا، وأنفق مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، الكثير من الأموال في سبيل تحقيق الحلم الأوروبي المرجو، توج "أسود غرب لندن" بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخهم، وذلك في 19 مايو/أيار من عام 2012، جين تغلبوا في المباراة النهائية بركلات الترجيح على بايرن ميونخ الألماني بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، بفضل هدف النجم الإيفواري ديدييه دروغبا القاتل في مرمى الحارس مانويل نوير.

دور المجموعات

وقع تشيلسي في المجموعة الخامسة إلى جانب باير ليفركوزن الألماني وفالنسيا الإسباني وجينك البلجيكي، وتصدر الفريق اللندني مجموعته برصيد 11 نقطة، من ثلاثة انتصارات وتعادلين وهزيمة.

بالمقابل، جاء الفريق البافاري في المجموعة الأولى مع نابولي الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي وفياريال الإسباني، واحتل البافاريون صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة، من أربعة انتصارات وتعادل وخسارة.

دور الـ16

خسر تشيلسي مباراة الذهاب في هذا الدور بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد،أمام نابولي، ما جعل جماهيره تظن بأن فريقها سيواجه نكسة جديدة، لكن الأسود عادوا وقلبوا الطاولة في الإياب بعد فوزهم على الفريق الإيطالي في ملعب "ستامفورد بريدج" بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، ويعبروا إلى ربع النهائي.

من جانبه، خسر البايرن أيضا مباراة الذهاب أمام بازل السويسري بهدف نظيف، قبل أن يكتسح العملاق الألماني نظيره السويسري بسبعة أهداف نظيفة، ليتأهل ألى ربع النهائي.

ربع النهائي

تواجه تشيلسي مع بنفيكا البرتغالي في هذا الدور، وفاز عليه في مباراة الذهاب بهدف نظيف، قبل أن يتغلب عليه في الإياب بهدفين مقابل هدف وحيد، ليصل إلى المربع الذهبي.

أمام الفريق البافاري، فواجه مارسيليا الفرنسي، وفاز عليه ذهابا بهدفين نظيفين، وتغلب عليه في مواجهة الإياب بنفس النتيجة، ليعبر إلى نصف النهائي.

المربع الذهبي

في مواجهتين تاريخيتين، التقى تشيلسي مع برشلونة، الذي كان يكتسح أوروبا في تلك الفترة، وفاز عليه ذهابا بهدف نظيف، وفي مباراة الإياب، تقدم برشلونة بهدفين مقابل هدف وحيد، وتحصل على ركلة جزاء كان من شانها أن تؤهله إلى النهائي لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أضاعها ليسجل اللاعب الإسباني فيرناندو توريس الهدف الثاني لتشيلسي، ويتأهل الإنجليز للمباراة النهائية.

وفي المباراة الثانية، التفى البارن بريال مدريد، وتغلب عليه في الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن يفوز الريال بنفس النتيجة في الإياب ويحتكم الكبيران إلى ركلات الترجيح التي رجحت كفة الفريق البافاري وأهلته للنهائي.

نهائي ميونخ

صبت معظم الترشيحات في صالح البايرن قبل المباراة النهائية، التي أقيمت على أرضية ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونخ الألمانية، وذلك بسبب كتيبة النجوم التي كان يضمها الفريق بالإضافة إلى عامل الأرض، فقد لعب النهائي على أرضية ميدانه.

بالمقابل، لم يكن تشيلسي مرشحا للفوز باللقب لأن مدربه الإيطالي، روبيرتو دي ماتيو، يفتقد للخبرة، في حين كان مدرب البايرن، الألماني يوب هانكس محنكا وخبيرا في دوري أبطال أوروبا.

بدأ تشيلسي المباراة بالحارس بيتر تشيك بالإضافة إلى أشلي كول وديفيد لويز وفرانك لامبارد وخوان ماتا وديدييه دروغبا وجون أوبي ميكيل وجوزيه بوسينغوا وسالومون كالو وغاري كاهيل وريان بيرتراند.

من جانبه، ضم البايرن مانويل نوير في حراسة المرمى بالإضافة إلى فرانك ريبيري وأريين  روبين وجيروم بواتينغ وفيليب لام وتوماس مولر ودييغو كونتينتو وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوتزة وتوني كروس وأناتولي تيموتشوك.

انتهى الشوط الأول سلبي النتيجة بين الفريقين، إذ كان الشوط مغلقا بسبب حذر الفريقين وتخوفهما من تلقي أهداف في المباراة النهائية التي كانت تشكل حلما لهما.

لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، حتى الدقيقة 83، حين سجل مولر هدفا للبايرن، ظنه مشجعو الفريق البافاري قاتلا، لكن تشيلسي عاد وتعادل بعدها بخمس دقائق عبر دروغبا، ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية وركلات الترجييح التي ابتسمت لتشيلسي، وتوج الفريق اللندني بلقبه الأوروبي الأول.

وكان هذا هو اللقب الأول والوحيد لأندية العاضمة البريطانية، لندن، في حين اكتوى البايرن بنيران الإنجليز مجددا وبنفس سيناريو نهائي نسخة عام 1999 أمام مانشستر يونايتد، تقريبا.