دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – نشب خلاف كبير بين نجمي باريس سان جيرمان، البرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروغوياني إدينسون كافاني، خلال مباراة الفريق مع ليون الأحد، وذلك إثر حصول الفريق الباريسي على ركلة جزاء، ليقوم اللاعبان بالتنازع على تنفيذ الركلة، قبل أن يسددها كافاني وتضيع الركلة، ليطرح مشجعو سان جيرمان سؤالا عن إمكانية تحقيق البطولات في ظل هذه المشاكل بين أحد أبرز نجوم الفريق.
منذ قدوم الإدارة القطرية بقيادة ناصر الخليفي، وأبناء العاصمة الفرنسية يسعون للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي فشلوا بتحقيقه طيلة السنوات الخمس الماضية رغم عدد النجوم الذين تعاقد معهم الفريق خلال هذه الفترة.
ويرى البعض أن باريس سان جيرمان سيفشل في تحقيق مبتغاه بصرف النظر عن الأموال التي ينفقها والنجوم الذين يستقطبهم، وذلك لأنه لا يملك تقاليدا في كرة القدم ولأن لاعبيه لا يلعبون بروح الفريق الواحد، بل يسعى كل منهم لإظهار نفسه واستعراض مهاراته.
أما القسم الآخر من الجماهير، فيتوقع أن ينافس الباريسيون على لقب دوري أبطال أوروبا حلال الموسم الحالي، وذلك بسبب استقطابهم للاعبين يمتلكون الخبرة الأوروبية والقدرات الفنية العالية مثل نيمار والفرنسي كيليان مبابي، إلى جانب كافاني والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، ولكن السؤال المطروح هو كيف يمكن أن يلعب هؤلاء النجوم بروح الفريق الواحد وبجماعية تمكنهم من تحقيق الإنجازات القارية؟
شخصية إيمري
لم يقد المدرب الإسباني، أوناي إيمري، فريقا يمتلك نجوما مثل نجوم الفريق الباريسي، لذلك لم يستطع أن يسيطر على المشاكل التي تحدث في الفريق بين اللاعبين الكبار وهو الأمر الذي يكون عادة من اختصاص المدرب في عالم كرة القدم.
من الصعب على المدرب السابق لإشبيلية أن يتمكن من السيطرة على هذا العدد من النجوم في فريق واحد، ولكنه تحد يجب أن يخوضه وينتصر فيه إذا ما أراد كتابة اسمه بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم.
المال
سيقف المال عائقا في وجه تحقيق الإنجاز، فالرواتب الخيالية والمكافآت والميزات المبالغ فيها التي يحصل عليها لاعبو باريس سان جيرمان، ستجعلهم يفكرون دائما بربح الأموال والاستمتاع بحياتهم الشخصية على حساب مصلحة الفريق وتحقيق الإنجازات، وبالتالي على الخليفي أن يجد حلا لهذه المشكلة.
هوية الفريق
يفتقد أمراء باريس لهوية لعب واضحة، تبين أسلوبهم في لعب كرة القدم، وهو الأمر الذي يجب أن تمتلكه الفرق التي تحقق الإنجازات، ففريق بلا تقاليد لن يتمكن يوما من مقارعة كبار أوروبا، لذلك يجب أن يعتمد الباريسيون على أبناء مدرسة الفريق، ليكونوا طريقة لعب موحدة تبين هوية فريقهم.