مهاجرون في السويد ينشؤون فريقا ليوحد الأكراد ويواجه الأندية التركية

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
مهاجرون في السويد ينشؤون فريقا ليوحد الأكراد ويواجه الأندية التركية
Credit: JONATHAN NACKSTRAND / Stringer

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أسس مهاجرون أكراد فريقا يدعى "Dalkurd FF" في السويد، وأصبح هذا الفريق ممثلا غير رسمي لمحبي كرة القدم من الأكراد حول العالم، وذلك بعد أن بات على بعد خطوة واحدة من بلوغ الدوري السويدي الممتاز، وهو الأمر الذي زاد من قاعدته الشعبية وجعله معشوق فئة لا بأس بها من الجماهير الكردية المتابعة لعالم الساحرة المستديرة، فكيف تأسس هذا الفريق وما هي الأهداف المنشودة من تأسيسه؟

كيف تأسس؟

أنشأ تسعة أكراد هاجروا من إقليم كردستان إلى منطقة "Dalarna" في السويد، هذا الفريق، عام 2004، بهدف حماية الأطفال من الانحراف عبر إشغالهم بلعب كرة القدم قبل أن يتحول النادي إلى مشروع رياضي قومي كردي فيما بعد.

بدأ هذا الفريق يشارك في البطولات السويدية، ويرتقي من فئة إلى أخرى، وارتدى لاعبوه قمصانا تحمل ألوان علم كردستان، رغم أن ثلاثة من لاعبيه فقط ينتمون إلى القومية الكردية، حتى أصبح على بعد فوز وحيد كي ينافس في الدوري السويدي الممتاز.

زادت شعبية هذا الفريق في الآونة الأخيرة، وبدأ عدد متابعيه يزداد كل ما حقق إنجازا كرويا جديدا، حتى بلغ عدد متابعي إحدى صفحاته على موقع فيسبوك، 1.5 مليون متابع.

أهدافه

يسعى الفريق إلى توحيد الأكراد حول العالم، فقد قال كاتب كردي يعيش في السويد ويدعى آغري إسماعيل لـCNN إنه يفضل تشجيع الفريق الذي يمثله، Dalkurd، على أن يشجع فريق ستوكهولم السويدي، كما أشار إلى أن هذا الفريق يتيح للأكراد في كل بقاع الأرض طريقة جديدة للاحتفال بـ"كرديتهم"، وذلك في ظل غياب منتخب كردي معترف به.

من جانبه، يرى أحد مؤسسي هذا النادي، ورئيس مجلس إدارته، رمضان كيزيل، أن أحد أهم أهداف إنشاء هذا النادي الكردي هو مواجهة فريق تركي كبير مثل فنربخشة أو غلطة سراي.

ويطمح هذا الفريق الناشئ إلى الوصول للدوري السويدي وتحقيق أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية كي يخوض مواجهات مع الأندية التركية ويهزمها.

علاقته بالبشمرغة

يدعى قائد فريق "Dalkurd FF"، بيشراو عزيزي، وهو ابن أحد مقاتلي البشمرغة السابقين، وذهب هذا اللاعب إلى إقليم كردستان عدة مرات كما زار الخطوط الأمامية للقوات الكردية التي كانت تقاتل تنظيم داعش.

وروى عزيزي لصحيفة "غارديان" البريطانية، قصته مع أحد مقاتلي البشمرغة الذي قال له "إذهب إلى السويد واجلعنا سعداء عبر كرة القدم"، وأكد قائد الفريق أنه يحارب من أجل وطنه كما فعل والده ولكن عبر كرة القدم، لافتا إلى أن هذه الرياضة لا تقل أهمية عن خوض الحروب والقتال بالسلاح من أجل "القضية الكردية".

حظوظ الفريق

يحتل النادي الكردي، والذي لم ينل الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كممثل للشعب الكردي، المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية السويدي مع تبقي ثلاث جولات على النهاية، ويكفيه فوز على المتصدر، برومابوجكارنا، حتى يبلغ الدوري السويدي الممتاز لأول مرة في تاريخه الممتد عبر 13 عاما.