دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثارت هزيمة ريال مدريد الأخيرة أمام جيرونا في الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى الإسباني الكثير من التساؤلات حول أسباب تراجع مستوى الفريق الملكي خلال الموسم الحالي، نناقش أبرز هذه الأسئلة التي تساهم في إيجاد السبب الحقيقي وراء تدهور مستوى أبناء العاصمة الإسبانية، مدريد؟
هل فقدوا الحافز؟
بعد أن حقق الريال ثنائية الموسم الماضي، الفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وفوزهم بكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى تحقيق لقب كأس السوبر الإسباني والأوروبي، حامت الشكوك حول قدرة اللاعبين على الحفاظ على تعطشهم لتحقيق البطولات ورغبتهم بتقديم أفضل ما لديهم في الملعب.
قد لا يكون هذا الأمر غريبا عن لاعبي الريال في الآونة الأخيرة، فبعد أن حققوا لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014، فشلوا بالتتويج بأي بطولة سوى كأس العالم للاندية في العام التالي، وذلك يدل على أن اللاعبين يفقدون الرغبة بتحقيق البطولات بعد المواسم الناجحة.
متى يعود رونالدو؟
لا يبدو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في كامل تركيزه وجاهزيته داخل الملعب، وقد يكون تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم وانشغاله بالاحتفال بهذه الجائزة أحد أهم أسباب تراجع مستواه في الدوري.
لم يسجل النجم البرتغالي سوى هدفا واحدا خلال الموسم الحالي في "الليغا"، وهي إحدى أسوأ البدايات في تاريخ "صاروخ ماديرا" بعالم كرة القدم، فهل يستعيد "الدون" تركيزه؟
كيف هي خيارات زيدان؟
تعرض المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لانتقادات لاذعة بعد النتائج المخيبة خلال الموسم الحالي، بسبب اعتماده على مواطنه كريم بنزيما كرأس حربة، رغم أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في الجولات العشر الماضية.
لم تتوقف انتقادات الجماهير المدريدية لمدربها عند حد بنزيما، بل تجاوزت ذلك، وبدأت بانتقاد سياسته خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضي، وذلك بسبب عدم استقطاب مهاجم صريح وقلب دفاع بمستوى طموحات الفريق الملكي.
هل كشف تكتيك الريال؟
اعتمد الريال الموسم الماضي على اللعب المباشر والتحضير السريع بالاعتماد على الكرواتي لوكا مودرتيش بالربط بين الخطوط، وعلى الألماني توني كروس بنقل الكرات الطولية إلى الأجنحة وقلب الهجوم بالإضافة للاعتماد على تحركات الظهيرين، الإسباني داني كارفخال والبرازيلي مارسيلو.
لم تنجح هذه الاستراتيجية خلال الموسم الحالي حتى الآن، وذلك بسبب نجاح الفرق المنافسة في تعطيل تحركات مودرتيش، وفرض رقابة صارمة في الكرات الهوائية على كل من رونالدو وبنزيما، بالإضافة إلى تدهور مستوى مارسيلو ومرض كارفخال الذي أبعده عن الملاعب.
ما حل الدفاع؟
يعاني الفريق الملكي منذ الموسم الماضي من مشكلة عدم ثبات مستوى مدافعيه، ولكن قوته الهجومية الضاربة ساعدته في تجاوز هذه المشكلة، أما الموسم الحالي فكشف عيوب دفاع الريال الذي يعد أهم أسباب تدهور مستوى الفريق.
تلقت شباك الريال تسعة أهداف في عشر مباريات خلال الموسم الحالي، أي بمعدل هدف في كل مباراة تقريبا، وهي حصيلة كارثية لفريق بحجم ريال مدريد.