هذا التقرير بقلم عبيدة نفاع، محرر الشؤون الرياضية بموقع CNN بالعربية ولا يعكس بالضرورة رأي أو توجهات الشبكة.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – ودع باريس سان جيرمان الفرنسي بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 للمرة الثانية على التوالي، بعد خسارته أمام ريال مدريد في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف وحيد، ليفشل مشروع رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي، مرة أخرى، والذي يهدف إلى تحقيق لقب دوري الأبطال، فما هي الأسباب التي أدت لتعرض الفريق الباريسي وإدارته لصدمة جديدة خلال الموسم الحالي؟
هوية الفريق
يفتقد الفريق البارسي لهوية كروية، وذلك لأن المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه فشلوا في ابتكار أسلوب لعب خاص بسان جيرمان رغم وجود جميع الإمكانيات المادية والفنية.
يشبه البعض تجربة باريس سان جيرمان بمانشستر سيتي، ولكن الفرق بين التجربتين، يكمن في أن الفريق الإنجليزي نجح في إيجاد هويته مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا وهو الأمر الذي جعله يتألق خلال الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز ويقترب بشكل كبير من بلوغ الدور ربع النهائي للبطولة.
المدرب
قد يكون اختيار المدرب الإسباني أوناي إيمري لقيادة الفريق الباريسي خاطئا، فالمدرب الذي حقق نجاحات باهرة مع إشبيلية، لم يسبق له أن درب فريقا يمتلك طموحات كبيرة في أوروبا، لذلك فإنه يفتقد لخبرة المواعيد الكبرى وهو الأمر الذي أثبته خلال الموسمين الماضيين حين خرج على يد برشلونة الموسم الماضي وودع على يد الريال خلال الموسم الحالي.
لا تقتصر مشكلة إيمري على التعامل مع المباريات الكبيرة، بل إنه يعاني أيضا من قلة الخبرة في التعامل مع نجوم الصف الأول الكثر في الفريق الباريسي، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في عدم قدرة المجموعة على اللعب بالجماعية اللازمة من أجل تحقيق أهداف الفريق.
سوء الحظ
عانى باريس سان جرمان من سوء الحظ في الأدوار الإقصائية خلال الأعوام الأخيرة، إذ وقع في مواجهة برشلونة ثلاث مرات في آخر خمس نسخ، وواجه ريال مدريد مرة، بالإضافة إلى تشيلسي ومانشستر سيتي، ليكون دائما الفريق الأقل حظا بين الفرق التي تتجاوز دور المجموعات.
استهلاك المواهب وإضاعتها
أضاع باريس سان جيرمان عدة مواهب بارزة، مثل الأرجنتيني خافيير باستوري ومواطنه أنخيل دي ماريا والألماني جوليان دراكسلر وغيرهم من النجوم الذين كان من الممكن أن يقودوا أمرا باريس للعديد من الألقاب لو تم توظيفهم بالطريقة المثلى واستغلال إمكانياتهم الفنية بأفضل طريقة.
غياب الروح
يفتقد لاعبو الفريق الباريسي إلى الروح والقتالية من أجل الفريق، ويعود هذا الأمر إلى عدم انتمائهم لشعار الفريق الذي يلعبون له لأنهم انتقلوا إليه بهدف جمع الأموال وكسب الشهرة وليس إيمانا بمشروعه الكروي وهو الأمر الذي سيجعلهم بعيدين عن تحقيق لقب دوري الأبطال خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى إذا تغير أمر ما في الاستراتيجية المتبعة باختيار اللاعبين في حديقة الأمراء.