جدة، المملكة العربية السعودية (CNN) -- في ملعب كبير لكرة السلة تنيره أضواء ضخمة، تقف فتاة بكل إصرار وبيدها كرة سلة تتخبط بالأرض كل بضعة ثواني في حركة ثابتة ومتكررة.
وتتحرك الشابة السعودية بوثبات سريعة نحو المرمى، وهي ترتدي قميص فريق "جدة يونايتد" الخمري اللون. وتسدد روان جمال العامودي، البالغة من العمر 22 عاماً، الهدف وتبتسم بحماس، بينما تتذكر السبب الرئيسي الذي دفعها إلى الاشتراك مع فريق "جدة يونايتد" لكرة السلة في المملكة العربية السعودية، إذ كانت الشابة في صغرها مليئة بالطاقة والحماس، لذا قررت والدتها أن توجه طاقة ابنتها إلى الرياضة.
ولم يكن الفريق الذي اشتركت فيه الشابة في عام 2008، قد ساعدها في "تفريغ طاقاتها" بأسلوب إيجابي فحسب، بل استطاعت من خلاله "تقوية شخصيتها"أيضاَ. وتحلم روان اليوم بتحقيق "العديد من الإنجازات" والاشتراك في مسابقات وبطولات عالمية.
وتشارك مؤسسة فريق "جدة يونايتد"، لينا الميعنا، حلم اللاعبات في فريقها بالتنافس مع فرق أخرى في بطولات عالمية، إذ سعت في عام 2003 إلى تحويل حبها لكرة السلة إلى فريق فعال على أرض الواقع، وذلك بعد تخرجها من المدرسة، حيث لاحظت عدم "مظلة معينة" للاعبات كرة السلة في جدة.
واشترك الفريق في عدد من المباريات المحلية داخل جدة والسعودية منذ تأسيسه، إلا أنه انضم أيضاً إلى عدة مباريات ودية سنوية في بلدان عربية وغربية مختلفة بهدف "بناء جسور من التواصل" بين السعودية والدول الأخرى و"لتغيير الصورة النمطية للمرأة السعودية وخاصة ما قبل الإعلان عن رؤية 2030" على حد تعبير مؤسسة الفريق السعودية.
وتتذكر الميعنا الطريق الطويلة التي قطعها الفريق منذ تأسيسه، من خلال تسليط الضوء على صعوبة إيجاد "كوادر رياضية ومدربات بمستوى عال"، إلا أنها تؤكد أن الوضع اليوم "بات أسهل" على حد تعبيرها، بسبب اهتمام الحكومة السعودية بالرياضة.