دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – عانى ليفربول الإنجليزي مطلع الموسم الجاري من تدهور في النتائج بعد أن حل وصيفا لنسخة العام الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أثار تساؤلات حول أسباب تراجع مستوى "الريدز" رغم تعاقدهم مع المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز.
ويُعاني ليفربول هذا الموسم من ضعف في خط منتصف الملعب، وهي معضلة قديمة-جديدة، فمنذ استلام المدرب الألماني يورغن كلوب مهمة تدريب الفريق عام 2015 كان خط الوسط هو أضعف الخطوط في تشكيلة "الريدز" وقد أصبح هذا الخط صداعا في رأس كلوب في العامين الأخيرين.
يلعب ليفربول عادة بتشكيلة تضم كلا من البرازيلي تياغو ألكانتارا ومواطنه فابينيو ويتداور على المركز الثالث في الوسط كل من الإنجليزي جوردان هندرسون ومواطنه جيمس ميلنرومواطنهما هارفي إيليوت والغيني نابي كيتا (كثير الإصابات).
ومع الإصابات المتكررة لكيتا منذ قدومه إلى ليفربول ونزول مستوى هندرسون في آخر موسمين وتقدم ميلنر في السن وصغر سن إيليوت، حاول كلوب التعامل مع التحدي بالتعاقد مع البرتغالي فابيو كارفاليو هذا الموسم.
ولكن كارفاليو البالغ من العمر 19 عاما لم يبدأ أي مباراة بشكل أساسي مع الفريق منذ قدومه، ولأن المصائب لا تأتي فرادا على رأس ليفربول، تعرض تياغو (اللاعب الأكثر أهمية في بناء الهجمات) لإصابة في مستهل مباريات الفريق في الموسم الحالي أمام فولهام ومن المتوقع أن يستمر غيابه حتى ما بعد مباراة وولفرهامبتون.
هذا الموقف الذي وقع فيه المدرب الألماني، دفعه للزج بميلنر وإيليوت كلاعبي وسط مهاجمين في حين اعتمد على هندرسون كلاعب ارتكاز، أمام مانشستر يونايتد، لكن هذه التوليفة كلفت الفريق هزيمة مفاجئة في "أولد ترافورد"، ما أثار عاصفة من الانتقادات للإدارة وللمدرب نظرا لعدم التعاقد مع لاعب وسط جاهز لبدء المباريات في سوق الانتقالات الصيفية.
بالمقابل، كان لكلوب رأي آخر قبل مباراة اليونايتد إذ أرجع سبب تراجع المستوى إلى الإصابات الكثيرة التي ضربت الفريق ووصف الأمر بالقول: "وكأن ساحر كان في المبنى"، في إشارة إلى الإصابات التي ضربت الفريق.
وشدد المدرب الألماني على أنه يُفضل التعامل مع الظروف الراهنة للفريق والإصابات المتعددة في منتصف الملعب حسب المتوفر من اللاعبين، لكنه أشار إلى أن التعاقد مع لاعب وسط سيكون أمرا رائعا.
ولا يزال أمام ليفربول 7 أيام حتى إغلاق سوق الانتقالات الصيفية الحالي، لذلك لا بد من التحرك قبل فوات الأوان وذلك نظرا لأن الفريق نافس على جميع الألقاب الموسم الماضي حتى النهاية ما أثر بالسلب على جاهزية اللاعبين البدنية للموسم الحالي.
ومع ضغط المباريات الذي سيواجهه الفريق على مدار الأشهر المقبلة من المتوقع أن يتعرض اللاعبون لمزيد من الإصابات في الخطوط كافة، مع العلم بأن النادي يعاني أيضا من وجود الكثير من الإصابات والغيابات في خطي الدفاع والهجوم.
ورغم تذبذب المستوى مع بداية الموسم التي شهدت تعادلين وخسارة، إلا أن من المتوقع أن ينتفض "الريدز" في قادم الجولات ويعودون لتحقيق الانتصارات والمنافسة على اللقب بشرط توفير العمق الكافي للتشكيلة على مدار الموسم، وستكون هذه مهمة المدرب الألماني بالدرجة الأولى عبر الضغط على الإدارة وتحديد الطلبات لمعالجة النواقص الموجودة في