دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصلت الطائرة التي تقل منتخب الأرجنتين، الفائز بكأس العالم لكرة القدم 2022 وقائده ليونيل ميسي، إلى مطار إيزيزا الدولي في بوينس آيرس، عائدة من قطر الثلاثاء، وسط احتفالات صاخبة في أنحاء البلاد وفي الخارج بالفوز التاريخي.
ووصل الفريق الأرجنتيني الفائز بكأس العالم إلى موطنه في بوينس آيرس، التي عمتها الاحتفالات والبهجة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، مع اصطفاف حشود ضخمة في الشوارع، تهتف بعودة أبطالها. ونزل كابتن المنتخب ليونيل ميسي من الطائرة أولا، حاملا الكأس الذهبية عاليا وملوحا بها للجماهير، تبعه فريقه المنتصر على السجادة الحمراء في المطار، وكان في استقبال المنتخب مسؤولون ومراسلون وفرقة موسيقة.
وعندما غادرت حافلة الفريق أرض المطار، أحاط بها المشجعون المبتهجون، الذين ارتدوا الزي الوطني باللونين الأزرق والأبيض، وتظهر مقاطع الفيديو الحافلة وهي تتقدم ببطء إلى الأمام خلف حراسة من الشرطة، محاطة بعشرات الآلاف من الأشخاص وهم يلوحون بعلم الأرجنتين ويطلقون الألعاب النارية ليلا.
وتم إعلان، اليوم الثلاثاء عطلة رسمية في الأرجنتين للاحتفال بفوز المنتخب الوطني بكأس العالم 2022 في قطر، بحسب ما أكد مصدران حكوميان لشبكة CNN.
وامتلأت الأجواء بالهتافات بينما كان الحشد يغني ويرقص؛ ولوح اللاعبون، الذين كانوا يقفون على السطح العلوي المفتوح للحافلة، لمشجعيهم المحبوبين.
ومن المتوقع أن يصطف مئات الآلاف من المشجعين في شوارع العاصمة في وقت لاحق يوم الثلاثاء، الذي تم إعلانه عطلة وطنية، للاحتفال بانتصار منتخب التانغو المثير بركلات الترجيح على فرنسا في قطر، يوم الأحد الماضي.
ويقضي الفريق الليلة الأولى لوصوله، في ملعب تدريب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وفقا لما ذكرت وكالة "تيلام" الحكومية للإعلام.
وخيمت حشود من المشجعين في موقع التدريب يوم الاثنين، قبل وصول الفريق، في حين أظهرت الصور، المشجعين وهم يخرجون من السيارات المتوقفة في الموقع، وجلس البعض على العشب، بينما استرخى آخرون على الكراسي، وذلك في إطار الاحتفالات التي تستمر عدة أيام في جميع أنحاء البلاد، وفي الخارج، بعد فوز الأرجنتين على فرنسا.
وتواجه النجمان ميسي وكيليان مبابي على أرض الملعب، فيما عُرف على نطاق واسع بأنه أكبر نهائي لكأس العالم على الإطلاق. وكان مبابي يدافع عن فوز فرنسا 2018 في البطولة التي أقيمت في روسيا، بينما كان ميسي البالغ من العمر 35 عاما يلعب آخر مباراة له في كأس العالم، ويتطلع إلى الفوز باللقب الذي استعصى عليه طويلا.
وتقدمت الأرجنتين مبكرا في الشوط الأول بهدفين، لكن فرنسا عادت في الشوط الثاني، ووصلت إلى التعادل 2-2، مما دفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي.
ثم سجل ميسي هدفه الثاني في المباراة، ليحافظ لفريقه على التقدم، لكن مبابي سجل ركلة جزاء ثانية له، ليحقق ثلاثية له ويصل بنهائي المونديال إلى ركلات الترجيح، والتي انتهت بانتصار الأرجنتين بعد أن أهدرت فرنسا ركلتين.
وتدفق مئات الآلاف إلى شوارع بوينس آيرس بعد فوز المنتخب بكأس العالم، مما أدى إلى إغراق شارع 9 de Julio Avenue المركزي. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مشجعين مبتهجين يتسلقون فوق أعمدة الشوارع للتلويح بعلم الأرجنتين، بينما كان آخرون يرقصون ويغنون ويهتفون احتفالا بالفوز.
وكان الانتصار في الدوحة هو الفوز الثالث للأرجنتين بكأس العالم والأول منذ عام 1986، عندما قاد الأسطورة دييغو مارادونا الفريق للفوز في المكسيك.
وكان فوز يوم الأحد بمثابة تغييرا في حظوظ الأرجنتين بعد ثلاث هزائم في 3 نهائيات لبطولات كبرى، وهي كأس العالم في عام 2014، وبطولتي كوبا أمريكا عامي 2015، و2016.
ودفعت هذه الخسائر ميسي في وقت ما، إلى إعلان اعتزاله كرة القدم دوليا، على الرغم من أن الغضب الوطني شبه الجماعي أقنعه بألا يقدم على تلك الخطوة، قبل الفوز بكوبا أمريكا في عام 2021.
والآن، ومع فوزه بكأس العالم، عزز ميسي مكانته كواحد من عظماء كرة القدم على الإطلاق إلى جانب مارادونا، والأسطورة البرازيلي بيليه.
وقال مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، بعد مباراة الأحد: "لا أصدق.. عانينا الكثير في مباراة مثالية، إنه أمر لا يصدق، لكن هذا الفريق رد على كل شيء"، بحسب رويترز. وأضاف: "أنا فخور بالعمل الذي قاموا به"، وقال وهو يقاوم دموعه، بينما يقوم لاعبوه باحتضانه: "أريد أن أقول للناس أن يستمتعوا، إنها لحظة تاريخية لبلدنا".