(CNN) -- كانت بطولة كأس العالم فترة توقف مرحب بها لنادي ليفربول الإنجليزي، لحظة لإعادة التقييم بعد بداية سيئة للفريق، شهدت هزائم وأداء باهتا.
ومع استئناف موسم كرة القدم الأوروبي، ظهرت نفس المشكلات لفريق يورغن كلوب، والآن ليس هناك فرصة للفوز بلقب (البريميرليغ)، بل هناك فرصة ضئيلة لختام الموسم في المراكز الأربعة الأولى، وبالتالي ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل.
وفي الحقيقة، خرج ليفربول من المنافسة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكانت النتائج مروعة للغاية، والآن بالكاد في العام الجديد يجد رجال كلوب أنفسهم، بفارق 10 نقاط خلف نادي مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الرابع.
كيف وصل ليفربول إلى هذا؟.. كان يقاتل على جميع الألقاب الأربعة الكبرى الموسم الماضي، وخسر لقب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة في اليوم الأخير من الموسم، وخسر أمام ريال مدريد في نهائي (التشامبيونزليغ)، فيما فاز بكأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزيين.
هذا هو النادي الذي اعتاد منذ وصول كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 على الفوز والمنافسة على اللقب، والتعمق في مسابقات الكأس، وضم اللاعبين المناسبين في الوقت المناسب.
"لا أستطيع تذكر مباراة أسوأ"
خسر ليفربول 26 نقطة في الدوري هذا الموسم، أكثر بأربع نقاط مما كان عليه خلال الموسم الماضي بأكمله، وسجل عددا أقل من الأهداف، واهتزت شباكه أكثر، وفاز بنقاط أقل من أي من المواسم السبعة السابقة في هذه المرحلة في عهد كلوب.
وكانت خسارة، مباراة يوم السبت، بثلاثية نظيفة أمام برايتون في الدوري أسوأ أداء لليفربول، هذا الموسم.
وفي حديثه لقناة "BBC Sport" بعد المباراة، قال كلوب: "لا أتذكر مباراة أسوأ، لا أستطيع، بالطبع نحن قلقون للغاية، كيف لا تقلق بعد مباراة مثل هذه؟".
واعترف كابتن الفريق، جوردان هندرسون قائلا: "لم يكن الأمر صحيحاً منذ فترة قصيرة، الكل يعلم ذلك، سأتحمل المسؤولية واللاعبون سيتحملونها أيضاً، علينا أن نحاول تصحيح المسار".
وفشل هندرسون وفابينيو في تقديم الإضافة لخط وسط "الريدز" هذا الموسم، بينما كانا ركائز أساسية في البدايات مع يورغن كلوب، وذلك يشير إلى ضرورة التغيير، ويطرح تساؤلا: هل هذه نهاية حقبة لليفربول؟.
لكن خط الوسط ليس هو المشكلة الوحيدة، الدفاع أيضا، كان خط الدفاع ضعيفا حتى مع وجود قائد هولندا في مركز الدفاع، فيرجيل فان دايك.
وقال هندرسون: "ثقتنا منخفضة جداً، مستوى الطاقة منخفض، علينا أن نواصل القتال، ونأمل أن نتمكن من تغييره عاجلا".
وداروين نونيز، الذي تم شراؤه ليحل محل ماني وعلى الرغم من أن لديه القدرة على أن يصبح نجما، فقد بدأ بداية فاترة في مسيرته مع "الريدز".
الشهر الماضي، وقع ليفربول مع كودي غاكبو، أحد أكثر اللاعبين الشباب المطلوبين في أوروبا، من أيندهوفن، ولكن سيكون من الصعب جداً توقع أنه سيكون له تأثير على الفور.
الهجوم، الخط الأمامي الذي لا يسجل، إن رحيل ساديو ماني إلى بايرن ميونخ في الصيف هو بالتأكيد أحد التفسيرات لضعف هذا الخط، الّذي كان يُخشى منه في السابق، في حين أن الإصابات التي تعرض لها اللاعبان اللاحقان، لويس دياز وديوغو جوتا، قللت من خيارات "الريدز" في الهجوم.
وإذا كان هذا الفريق لا يزال ليفربول القديم الذي يتمتع بـ"عقلية الوحوش" كما أحب كلوب أن يطلق عليهم، وإذا أرادوا رفض رفع الراية البيضاء، ما زال هناك أمل لهذا الموسم، وأمل في حدوث تحول وسلسلة من الانتصارات، إلى جانب العودة في التنافس على المراكز الأربعة الأولى.
لكن أداء هذا الموسم حتى الآن يشير إلى أن هذا السيناريو غير مرجح للغاية، والوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان كلوب ورجاله قادرين على تغيير الأمور.