(CNN) -- دافع والد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف عن ابنته، بعد تعرضها لانتقادات عقب تغلبها على نظيرتها الإيطالية أنجيلا كاريني، في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، المقامة في فرنسا.
كانت إيمان خليف قد فازت بمباراتها الافتتاحية في أولمبياد باريس، الخميس الماضي، بعد انسحاب منافستها أنجيلا كاريني عقب 46 ثانية فقط من بداية المباراة.
وحينها قالت أنجيلا كاريني إنها استسلمت بسبب الألم الشديد في أنفها بعد اللكمات الأولى، ما أدى إلى هجمة من الإساءات عبر الإنترنت، إذ وصف معلقون معادون للمتحولين جنسياً إيمان خليف بشكل غير صحيح بأنها "رجل"، بسبب التفوق الجسدي المزعوم.
على أثر ذلك، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن هذا "لم يكن قتالاً بين رجل وامرأة"، وأن "هناك إجماعاً علمياً على ذلك".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها "على اتصال وثيق بالرياضيين والوفود المرافقة لهم"، نظراً لحجم الإساءات المتداولة عبر الإنترنت.
كما قال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز، إن إيمان خليف "وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى، هذه ليست قضية تتعلق بالتحول الجنسي".
وقال عمر خليف، والد الملاكمة الجزائرية، لوكالة "فرانس برس"، السبت: "طفلتي فتاة، لقد نشأت كفتاة، إنها فتاة قوية، لقد ربيتها لتكون مجتهدة وشجاعة، لديها إرادة قوية للعمل والتدريب".
وأوضح أن ابنته كانت رياضية متحمسة منذ أن كانت فتاة صغيرة، وهي الآن، على حد تعبير والدها، "مثال للأنوثة الجزائرية"، قائلاً: "إنها إحدى بطلات الجزائر، إن شاء الله ستشرفنا بميدالية ذهبية وترفع العلم الوطني في باريس، هذا هو هدفنا الوحيد".
وأكد عمر خليف (49 عاماً) أن فوز ابنته على أنجيلا كاريني لأنها اللاعبة "الأقوى".