(CNN) -- منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في عام 2016، فاز بيب غوارديولا بكلّ شيء، لذا لم يعد هناك الكثير مما يمكن أن يحققه هو وفريقه، ومن المرجح أن تستمر التساؤلات حول ما إذا كان هذا هو الموسم الأخير له في النادي أم لا.
وكشف المدرب الإسباني في وقت سابق أنه كانت لديه شكوك حول العودة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي قبل بداية الموسم الماضي، كما سأل نفسه بعد فوزه بالثلاثية في موسم 2023/2022: "ماذا أفعل هنا؟".
في النهاية، كانت فكرة أن يصبح قائدا لأول فريق يفوز بأربعة ألقاب متتالية في البريميرليغ كافية بالنسبة لغوارديولا لزيادة شغفه وتجديد حافزه، ولكن ماذا بعد؟
قال بيب غوارديولا حول مستقبله: "لا أعرف في الوقت الحالي"، وقد تبقى عام واحد على عقده مع النادي.
لكن وجود أحد أعظم الفرق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز والعودة إليه بعد العطلة الصيفية، من شأنه أن يساعد في مواجهة الشكوك.
وبعد التساؤلات التي أحاطت بمستقبل القائد كيفين دي بروين وحارس المرمى إيدرسون، لا يزال جوهر الفريق على حاله، لكن تمّ بيع المهاجم جوليان ألفاريز، الذي كان بديلاً لزميله إيرلينغ هالاند، إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، ومن غير المرجح أن يقلق "السيتيسينز" كثيراً بشأنه.
وكان التعاقد مع المهاجم سافينيو، البالغ من العمر 20 عاماً، مقابل 27.5 مليون دولار هو الصفقة الوحيدة التي أبرمها مانشستر سيتي حتى الآن في فترة الانتقالات الحالية، لكن الأخبار التي تفيد بأن الشاب الواعد أوسكار بوب قد تعرض لكسر في الساق، قد تدفع النادي لإبرام صفقة أخرى.
وبفضل تشكيلة مستقرة تعرف كيف تحقق الفوز وأحد أعظم المدربين على مر العصور، فمن غير المستغرب أن يدخل مانشستر سيتي موسماً آخر باعتباره المرشح للفوز بلقب البريميرليغ.
بعد رحيل المدرب يورغن كلوب عن ليفربول وتعيين أرني سلوت بدلاً منه، فمن المرجح أن يظل أرسنال هو المنافس الواقعي الوحيد للسيتي على اللقب.
لقد ضغط فريق ميكل أرتيتا على مانشستر سيتي طوال الموسمين الماضيين، لكنه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق اللقب.
ولم ينجح أرسنال في اللحاق بركب مانشستر سيتي فحسب، بل تحسن أداء الفريق وأجبر فريق غوارديولا على التحسن.
وضم الفريق حارس المرمى ديفيد رايا بشكل دائم، وعزز صفوفه بالمدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري، أحد أفضل اللاعبين في يورو 2024، مقابل مبلغ متواضع نسبياً قدره 49.5 مليون دولار، قادماً من بولونيا.
إن كون أرتيتا هو المدرب المساعد السابق لبيب غوارديولا في السيتي، ويعتبر بمثابة تلميذ، يُزيد من غموض المعركة بين هذين الناديين.
لكن خارج أرسنال، قد تجد صعوبة في إقناع نفسك بوجود منافس آخر على اللقب.
من الطبيعي أن يدخل ليفربول، بعد انفصاله عن كلوب، في فترة انتقالية، إذ يحاول المدير الفني الجديد أرني سلوت وضع بصمته على الفريق.
هناك أيضاً الأثر العاطفي الذي خلفه رحيل أسطورة النادي مثل كلوب على اللاعبين والمشجعين، ومن المؤكد أن سلوت لديه مهمة لمحاولة إعادة نفس المستوى من الحماس والإيمان الذي ميز فترة المدرب الألماني في الفريق.
ومع ذلك، يظل الفريق كما هو إلى حد كبير، ولا شك أن هذه الاستمرارية ستساعد أرني سلوت على الاستقرار في وظيفته الجديدة.
فيما قرر مانشستر يونايتد لسبب غير مفهوم تمديد عقد مدربه إيريك تين هاغ بعد موسم صعب آخر، إذ يبدو أن الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في اليوم الأخير من الموسم الماضي، كان كافياً لإقناع المالكين الجدد باستمراه.
وحقق الفريق أيضاً نجاحاً كبيراً في سوق الانتقالات، إذ تعاقد مع ماتياس دي ليخت ونصير مزراوي من بايرن ميونخ، وحصل أيضاً على توقيع الشابين ذوي التصنيف العالي، جوشوا زيركيزي، وليني يورو.
في هذه الأثناء، يثير نشاط انتقالات تشيلسي حيرة العديد من النقاد والمشجعين.
يمتلك النادي الآن عدداً مذهلاً من اللاعبين، إذ لديه 44 لاعباً في تشكيلة الفريق الأول المتضخمة، وعلى الرغم من هذا العدد الهائل، إلا أن المشجعين شعروا بالإحباط من القائمة التي جمعها النادي.
ولا شك أن أستون فيلا، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع وتأهل لدوري أبطال أوروبا، سيشكل تهديداً على المراكز الأربعة الأولى مرة أخرى، ومع ذلك، فإن التوفيق بين دوري أبطال أوروبا والبريميرليغ سيكون مهمة أكثر صعوبة بكثير مما كانت عليه مع دوري المؤتمرات، على الرغم من أن مسيرة أستون فيلا في الموسم الفائت أثبتت أن هذا الفريق لديه القوة للتنافس على جبهتين.
توتنهام هوتسبير، الذي تفوق عليه أستون فيلا في الموسم الماضي، من المتوقع منه تحسينات كبيرة تحت قيادة المدرب أنجي بوستيكوغلو.
أنفق النادي 71 مليون دولار على مهاجم بورنموث، دومينيك سولانكي، و45.5 مليون دولار على آرتشي جراي، البالغ من العمر 18 عاماً، من ليدز يونايتد، ومع دخول بوستيكوغلو في موسمه الثاني، ستكون التوقعات أعلى مما كانت عليه في الموسم الماضي.
على الجانب الآخر، يعد الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز أمراً صعباً كما كان دائماً بالنسبة للأندية الصاعدة حديثاً في الموسم الماضي، هبطت الفرق الثلاثة الصاعدة على الفور مع تزايد الفجوة بين الدرجة الأولى والدوري الممتاز كل عام.
كان إيبسويتش تاون، الذي كان يلعب في الدرجة الثالثة لكرة القدم الإنجليزية قبل عامين فقط قبل الترقيات المتتالية، مدعوماً ببقاء المدرب كيران ماكينا في منصبه، على الرغم من اهتمام تشيلسي وبرايتون به، إذ في النهاية وقع على عقد جديد لمدة 4 سنوات.
ومن الطبيعي أن يكون ساوثهامبتون هو المرشح للهبوط بعد وصوله إلى البريميرليغ هذا الموسم عبر الملحق، لكنه قد يكرر ما فعله عام 2013 باحتلاله المركز الرابع عشر على سلم الترتيب.
ويكرس مدرب ساوثهامبتون، راسل مارتن، أسلوبه القائم على الاستحواذ في كرة القدم وبناء اللعب من الخلف، وهو دائماً ما يكون تكتيكاً محفوفاً بالمخاطر للفريق الصاعد حديثاً.