أمطرت المدرجات كؤوس بيرة بلاستيكية في يورو 2024، الذي تستضيفه ألمانيا بين شهري يونيو ويوليو، في ظاهرة قد تستدعي تدخلا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ففي مباراة كرواتيا وإيطاليا، اشتكى جمهور إيطاليا وغضب من جمهور كرواتيا الذي كان يجلس فوقهم في المدرجات بسبب رمي كؤوس البيرة البلاستيكية.
لم يقتصر موضوع رمي الكؤوس على الجماهير، فقد عانى اللاعبون أيضًا من نفس الأمر عندما كانوا يلعبون الركنيات. بعض اللاعبين تقبلوا الأمر بصدر رحب، مثل أنطوان غريزمان الذي ابتسم لمشجع هولندي رمى عليه كأس البيرة، وبعضهم انزعج من الأمر.
أكد صحفي بريطاني في الـBBC أن المنظمين في ألمانيا قالوا إنهم لن يستمروا في السماح للمشجعين بالشرب في المدرجات. أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فقال في بيان لـCNN إنه سينتظر تقارير مباراة إيطاليا وكرواتيا، وبعدها سيتخذ الإجراء المناسب.
ويعتبر شرب الكحول في المدرجات أمر غير معتاد في عالم كرة القدم. ففي الدوري الإنجليزي، يُسمح للمشجعين بتناول المشروبات الكحولية في ردهات الملاعب ولكن ليس في المدرجات. وفي بعض البطولات الكبرى، مُنع شرب الكحول بشكل نهائي سواء في المدرجات أو في محيط الملاعب، كما حدث في كأس العالم عام 2022 في قطر.
مدرب النمسا يُحرج رونالدو:
رونالدو، في المقابلة الشهيرة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان عام 2022، وجه انتقادات لاذعة لإدارة مانشستر يونايتد بسبب التعاقد مع المدرب الألماني رالف رانجنيك، حيث قال في المقابلة: "لقد تعاقدوا مع مدير رياضي لتولي تدريب الفريق، هذا الرجل ليس مدربًا من الأساس".
كلمات رونالدو، بالإضافة إلى سوء فترة رالف مع اليونايتد، جعلت كثير من المتابعين يرون أنه مدرب فاشل وغير جدير بتولي تدريب فرق كبرى.
ورغم الأداء العظيم الذي قدمه مع النمسا في التصفيات الأوروبية، إلا أن مجرد الأخبار عن رغبة بايرن ميونخ بالتعاقد معه كمدرب للفريق أثارت الاستغراب، ما عرض إدارة بايرن للكثير من السخرية والانتقاد.
لكن رالف رانجنيك في اليورو الحالي رد بشكل قوي جدًا على رونالدو وكشف أن بيئة مانشستر يونايتد هي المشكلة الحقيقية، وليس المدربين، حيث قاد النمسا لتصدر مجموعة فرنسا وهولندا وبولندا، وهي واحدة من أقوى المجموعات في البطولة، بأداء خرافي لفت كل الأنظار .
ظاهرة الأهداف العكسية:
حتى يوم الأربعاء، سُجلت 7 أهداف عكسية في دور المجموعات من يورو 2024، وهذا الرقم قابل للزيادة لأن هناك 4 مباريات لم تُلعب لحظة تصوير هذه الحلقة. أكثر فريق في البطولة استفاد من الأهداف العكسية حتى الآن هو المنتخب البرتغالي بهدفين، أحدهما سجله التشيكي روبن هراناتش والثاني سجله التركي سامت أكايدين.
الأهداف العكسية ليست ظاهرة جديدة في اليورو، حيث شهدت النسخة الماضية تسجيل 8 أهداف عكسية في دور المجموعات، وهو الرقم الذي قد يُكسر في هذه النسخة. ولكن العجيب في هذه النسخة أن بعض الأهداف العكسية جاءت بطريقة كوميدية وغريبة جدًا، مثل هدف البرتغال في مرمى تركيا وهدف النمسا في مرمى هولندا.
الهدف الأول كان نتيجة سوء تواصل بين المدافع التركي وحارسه الذي خرج من مرماه في الوقت الذي مرر فيه سامت الكرة لتستقر في الشباك. أما هدف النمسا أمام هولندا فكان عجيبًا جدًا لأن مالين كان عائدًا ليقوم بأدواره الدفاعية باندفاع شديد، ولما مرر لاعب النمسا الكرة، حاول مالين إبعادها، ولكنه سددها بقوة كبيرة لتستقر في مرمى الحارس فير بروغين.
خطأ في النظام:
في النهاية، هناك رسالة يجب توجيهها مع نهاية دور المجموعات، وهي أن موضوع تأهل أفضل ثوالث يساهم في قتل متعة البطولة بشكل كبير. إما أن يُسمح بتأهل 32 فريقًا أو تُعاد البطولة كما كانت سابقًا مكونة من 16 فريقًا، لأن تأهل أفضل ثالث جعلنا نرى بعض الفرق في الجولتين الثانية والثالثة تلعب فقط من أجل التعادل حتى لو كان سلبيًا. وكان لدينا مثالين في مباراتي المجموعة الثالثة التي تضم إنجلترا وسلوفينيا وصربيا والدنمارك، حيث انتهت المباراتين بالتعادل السلبي صفر-صفر وبأداء هزيل، لأن سلوفينيا والدنمارك كانتا تعلمان أنهما بحاجة فقط إلى التعادل لضمان التأهل، فقدما مباراتين في قمة السوء وقتلا المتعة حرفيًا. تستحق هذه المجموعة أن تكون واحدة من أسوأ المجموعات في تاريخ كأس أمم أوروبا، لأنها شهدت تسجيل 7 أهداف في 6 مباريات، وتحقيق فوز وحيد و5 تعادلات.