دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الطابق 17 من بناية مهجورة في كييف الأوكرانية، يتجمع عدة أشخاص من أنحاء مختلفة من العاصمة في جلسة سرية بهدف واحد وهو تعاطي المخدرات.
قد يعجبك أيضا.. كيف هي حياة من يعانون من مرض فقدان الشهية؟
يقف رومان البالغ من العمر 31 عاماً، بالقرب من باب الشرفة، وهو مشغول بملأ إبرته بمادة "الميثادون" لحقنها في فخذه، إذ يرفض حقنها في ذراعه رغم كون ذلك أكثر أمناً، خوفاً من أن ترى عائلته الندبات على ذراعيه.
وجمع رومان جرعته من المنزل المجاور حيث يصنع تاجر مجموعة مخدرات غالباً ما تكون "الميثادون" والمخدر المنتشر بالشوارع، "كروكودايل".
قد يهمك أيضا.. هل تؤثر جيناتك على نمط حياتك الجنسية؟
ويُستخدم هذا الطابق كمجمع "تعاطي" سري، يستخدمه سكان أوكرانيا المهمشون لـ"إغاثة" متطلبات إدمانهم. وطالما بالقواعد والموقع المعتاد، نادراً ما يتورطون في أي مشاكل قانونية.
وقام الكاتب والصحفي السويدي، نيلش آدلير، والمصور الفوتوغرافي الهولندي، باسكال فوسين، بتوثيق حياة أفراد مجتمع أوكرانيا المتفتت.
وأيضا.. بالصور... الحياة داخل جدران مصح عقلي
وتعاني أوكرانيا من أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في أوروبا، وفقاً لبرنامج فيروس نقص المناعة/ الإيدز في الأمم المتحدة. وشهدت البلاد وأوروبا الشرقية بشكل عام ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس الإيدز، التي ينتج أغلبها من تعاطي المخدرات، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 20 في المائة من النساء الأوكرانيات وقرابة 20 في المائة من الرجال الأوكرانيين، الذين يتعاطوا المخدرات، مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
شاهد أيضا.. نظرة من الماضي لبداية مرض الإيدز
ويعتبر رومان واحداً من العديد من متعاطي المخدرات في أوكرانيا الذين يعتمدون على مستويات مرتفعة من المخدرات في حياتهم، إلا أنه مع ذلك يعد محظوظ بعض الشيء، إذ يتلقى مساعدة من طبيبه كونستانتين الذي يحاول أن يحرص على سلامة رومان.
كونستانتين هو طبيب وعامل اجتماعي ومالك حانة، يتعاطى المخدرات أيضاً، ولكنه يعمل على ضمان أن متعاطي المخدرات في كييف، يقومون بفحوصاتهم الطبية لفيروس نقص المناعة البشرية بانتظام ويتخذون الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالفيروسات مثل فيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي C، الذي يعاني منه كونستانتين.
وأيضا.. لماذا تصل النساء إلى النشوة الجنسية؟
ويحاول الثنائي آدلير وفوسين في مشروعهم تسليط الضوء على معاناة هذه الطبقة المهمشة من المجتمع الأوكراني، أملاً في أن يثيرا قلق المجتمع بأكمله تجاه هذه المشكلة المترسخة بعدة أشكال.
تعرّفوا أكثر إلى الصور التي التقطها فوسين في المجمع السري، بمعرض الصور أعلاه:
وأيضا.. أخضر و أحمر وبنفسجي.. تعرف على فوائد هذه الفاكهة اللذيذة