لندن (CNN)-- من أفغانستان إلى طرابلس في ليبيا، مروراً بغزة وتشيرنوبل في روسيا، وثّق المصوّر الروسي سيرغي بونوماريف بعض أصعب حالات المعاناة التي عاشتها البشرية في العقود الأخيرة.
وفي معرض صوره الأخير "A Lens on Syria" (عدسة على سوريا)، والذي يُقام حالياً في متحف الحرب الإمبراطوري في العاصمة البريطانية لندن، تؤدي كاميرا بونوماريف دور الشاهد على الحرب السورية، التي أودت بحياة 400 ألف مدني، وخلّفت 4.9 مليون لاجئ.
قد يهمك أيضاً: صور فضائية لمواقع التراث العالمي المهددة عربياً
والتقط بونوماريف الصور خلال عامي 2013 و 2014. وفي قسم "سوريا الأسد" ضمن المعرض، توثّق الصور الدمار الذي حلّ في البلاد. ورغم المظاهر الفظيعة في الصورة، إلا أنها لا تخلوا من القيمة الفنية التي توظّف الألوان وتتلاعب بالإضاءة والظلال وتركيبة الصورة.
ويقول بونوماريف: "استخدم دائماً الضوء والألوان والتشابيه، لكن لا أتدخل بوقوع الأحداث الحقيقية، فالحقيقة ستعطيك مفاجآت أكثر."
قد يهمك أيضاً: ما هو السر الذي تخفيه هذه الصورة؟
ويلتقط المصوّر قليلاً من الصور، بينما يقضي معظم وقته وهو ينتظر حدوث اللحظة المثلى، ويحاول أن يبقى "خفياً" قدر المستطاع.
ورغم أن عديداً من الصحفيين الغربيين استطاعوا دخول المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المعارضة، إلا أن بونوماريف كان المصور الوحيد القادر على دخول المناطق الخاضعة لسيطة الحكومة السورية، الأمر الذي اعتبره بونوماريف "فرصة للحصول على شيء مميز من داخل مناطق الحكومة."
ولعل واحدة من الصور الأكثر تسبباً بالصدمة هي صورة لمبانٍ مدمّرة في مدينة حمص عُلّقت عليها صورة للرئيس السوري بشار الأسد بعد فترة وجيزة من إعادة استعادة الحكومة السورية على السيطرة على مدينة حمص بالكامل. وتشاهدون الصورة إلى جانب تشكيلة من الصور الأخرى المعروضة من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: