دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غابات وردية، وبحر رمادي، وأناس لا يرون سوى اللونين الأبيض والأسود. كل شيء بصور ساني دي وايلد في جزيرة بينجلاب ليس كما يبدو في الواقع.
أما مصدر إلهام هذه المصوّرة واسعة الخيال فهو أهل جزيرة بينجلاب، الذين يعاني غالبيتهم من عمى الألوان. ويُعتقد أن السبب في هذه الظاهرة المرضية يعود إلى أحد الملوك السابقين، الذين نجوا من أمواج التسونامي التي ضربت الجزيرة في القرن الثامن عشر. ويؤمن سكان الجزيرة أن نسب غالبيتهم يعود إلى هذا الملك، الذي حاول إنجاب أكبر عدد ممكن من الأبناء لتعويض الجزيرة عن سكانها الذين لاقوا حتفهم بسبب التسونامي.
قد يهمك أيضاً: صور غريبة تُظهر الجانب المظلم من الريف الأمريكي
وتوارث الكثير من أهالي هذه الجزيرة، التابعة لولايات ميكرونيسيا المتحدة في المحيط الهادي، جينات تسبب الإصابة بعمى الألوان.
ورغبة منها بتوثيق كيفية تأثير هذه الحالة المرضية على مجتمعات بأسرها، نشرت دي ويلد صوراً رائعة في كتابها "The Island of the Colorblind" (جزيرة مرضى عمى الألوان). وبما أن غالبية السكان يرون اللون الأحمر أكثر من سائر الألوان، اختارت المصورة التقاط الصور باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
قد يهمك أيضاً: هذه الصور تحدّت الاتحاد السوفييتي بأوج قوته
وتصف المصورة البلجيكية حياة سكان الجزيرة بالـ "بسيطة جداً،" فهم يعيشون على حمية من الأسماك وجوز الهند، ولم تجد المصورة أي متاجر أو مطاعم في الجزيرة.
ويعاني المصابون بعمى الألوان من حساسية الشمس، ما يزيد من صعوبة حياتهم على الجزيرة. ولهذا، تظهر الصور في الكتاب وكأنها شبه محروقة بوهج الضوء، لإعطاء شعور للقراء شبيه بما يراه أهل الجزيرة خلال ساعات النهار.
وتشاهدون بعض الصور من كتاب "The Island of the Colorblind" في معرض الصور أعلاه: