دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يكن التصوير سوى هواية بالنسبة لبوريس ميخايلوف في ستينيات القرن الماضي، ولكنه قرر أن يكرس حياته لهذا الفن الجميل، بعد مداهمة من الاستخبارات السوفييتية لمقر عمله الهندسي، أدت إلى طرده من عمله بسبب اكتشاف بعض الصور التي التقطها لزوجته، وهي عارية تماماً.
قد يعجبك أيضا.. كيف يرتبط الدخان بالآراء السياسية بعيون هذا الفنان؟
وقال ميخايلوف إنه أصبح مصوراً فوتوغرافياً في ظل ظروف صعبة وُجدت فيها الكثير من القيود، مضيفاً أن الفن "الرسمي" الذي انتشر في ظل الاتحاد السوفييتي، لم يعكس سوى وجهة نظر واحدة، ما دفع ميخايلوف إلى "اختراق هذا التحيز الهمجي وإيجاد سبل للتحايل على هذه المحظورات."
ويقول ميخايلوف: "لم تكن هناك مقاومة للأيديولوجية الرسمية، وهذا ما شجعني على البحث عن لغة جديدة في الفن. كنت على يقين أنه من المستحيل تصوير ما اُعتبر طبيعياً، دون إظهار ما كان فاسداً."
قد يهمك أيضا.. مبنى الأوبرا في سيدني يتحول إلى لوحة فنية نابضة بالحياة
ويعتبر ميخايلوف اليوم واحداً من أهم الفنانين في الاتحاد السوفييتي السابق. ورغم أن الكثير من أعماله قد تعتبر مجازية ورمزية وحتى "شهوانية،" إلّا أن الأمر الذي رفع مكانته في عالم التصوير هو قدرته على توثيق الحقيقة في أعماله ومن بينها مشروع "شطيرة أمس"، حيث قام بترتيب بعض الصور الملونة التي التقطها خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي فوق بعضها البعض، فضلاً عن مشروعه الأشهر، "تاريخ القضية،" والذي التقط خلاله صوراً فوتوغرافية عن كثب للناس الذين يعيشون في ظروف مأساوية في أوكرانيا بعد سقوط النظام الشيوعي.
وقد عمل ميخايلوف هذا العام على سلسلة جديدة من الصور، عنوانها "البرلمان،" تعرض في الجناح الأوكراني في معرض بينالي البندقية الـ57.
وأيضا.. بعد غياب 7 سنوات.. "جارة القمر" السيدة فيروز تطل من جديد
ويتكون مشروع "البرلمان" من مجموعة صور "مشوهة" التقطت خلال بث تلفزيوني لسياسيين يلقون كلمات لتظهر وكأنها لوحات مجردة تعكس "التشوه" الذي يشعر به الكثير من الناس جراء السياسة الحديثة.
تعرّفوا أكثر إلى أعمال ميخايلوف في معرض الصور أعلاه: