دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بأعماله المؤثرة ولوحاته المثيرة للجدل، عاد الفنان البريطاني بانكسي مرة أخرى إلى نيويورك ليحتج بأسلوبه الخاص، على حبس فنانة تركية العام الماضي بسبب لوحة فنية رسمتها.
قد يعجبك أيضا.. ما علاقة الروبوتات وحلوى الدونات بالفن؟
وكان قد حكم في يوليو/تموز الماضي، على الفنانة والصحفية زهراء دوغان، بالسجن لمدة عامين، وتسعة أشهر و22 يوماً، لنشرها "دعاية إرهابية" بعد أن رسمت مشهداً لبلدة نصيبين التركية، التي كانت تشهد حظر تجول بسبب القتال بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني – الذي تصنفه تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي كـ"تنظيم إرهابي."
وقد اشتهرت دوغان بتغطيتها حروب العراق وسوريا، كما أنها تذكر في موقعها الالكتروني الرسمي أنها من بين أوائل المراسلين الذين تحدثوا إلى النساء الأيزيديات اللواتي حُررن من قبضة داعش.
وقد سلّط بانكسي، مجهول الهوية، الضوء على حالة دوغان في لوحة جدارية كبيرة رسمها في وسط مانهاتن في نيويورك، تظهر عليها خطوطاً سوداء تشبه قضبان السجن، ويمكن رؤية وجه دوغان خلفها.
قد يهمك أيضا.. هل لديك عين للتفاصيل لتكتشف ما وراء هذه الشعارات المشهورة؟
كما عرض بانكسي أيضاً فوق جداريته لوحة دوغان التي أودت بها إلى السجن، وأرفق جداريته بعبارة قصيرة كتب فيها: "الحرية لزهراء دوغان."
وكان قد حث الاتحاد الدولي للصحفيين، الحكومة التركية بعد فترة وجيزة من احتجاز دوغان في العام 2016، على إطلاق سراح دوغان، بالإضافة إلى إطلاق سراح 90 صحفياً آخر، ما زالوا خلف القضبان. بينما دعت أيضاً العديد من منظمات حرية التعبير الدولية، إلى إطلاق سراحها.
وينقل موقع دوغان الشخصي على الانترنت، اقتباس لها قالت فيه عن قرار سجنها: "عاقبوني بالسجن بسبب صورة لمنازل مدمرة وُضعت عليها أعلام تركية. ولكن، لم أكن أنا من فعلت ذلك. أنا لم أفعل أي شيء سوى أني رسمتها."
وقد نشر بانكسي على صفحته في موقع التواصل انستغرام، صورة لجداريته الجديدة، مؤكداً ملكيته لها، ومرفقاً إياها بتعليق كتب فيه: "قبل عام، سُجنت زهراء دوغان بتهمة رسم هذه اللوحة المائية لصورة رأتها في الصحيفة. احتجوا على هذا الظلم من خلال إعادة نشر لوحتها وتوجيه رسالة للرئيس التركي أردوغان." كما حرص بانكسي أيضاً على إرفاق وسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرسمي على انستغرام، rterdrogan@، في منشوره.