دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا نظرت إلى أجساد هؤلاء الأشخاص، ستظن للوهلة الأولى أنها مجرد وشوم قد حُفرت على أجسامهم، ولكنها في الواقع ليست إلاّ علامات لقصص حقيقية وواقعية.
في أحد المحلات في أذربيجان، ستجد الفنان غابرييل ميميدوف جالساً على مقعد، تحيط به آلات الوشم المختلفة. قد تظن بداية أن جميع زوار هذا المحل يسعون لتزيين أجسادهم بالوشوم، ولكن هناك أيضاً من لا يعامل الوشوم بمثابة "إكسسوارات" فحسب، وإنما كطريقة لتغطية ندوبهم.
ورغم مزاولة العديد من الفنانين وظيفة كهذه، إلا أن ميميدوف يعتبرها مهنة مثيرة للاهتمام ومفيدة للغاية. وبعد أن يستمع إلى قصص وأفكار عملائه، يشارك الفنان الأذربيجاني أفكاره الخاصة، ليقر هو والزبون سوياً صورة العمل النهائية.
وفضّل الفنان الأذربيجاني ألاّ يفصح عن قصص هؤلاء الأشخاص وأسباب جروحهم. فخلال حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال الفنان الأذربيجاني إنه "غالباً ما تكون أماكن الندوب غير متكافئة، مما يجعل الرسم صعباً في بعض الحالات".
وإذا كان يراودك الفضول حول حالة العملاء النفسية، فيشعر العديد منهم بالراحة والرضا بمجرد ما أن ينته ميميدوف من ترك بصمته الخاصة على أجسادهم.