دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من منا لا يذكر صوره القديمة التي كانت تُلتقط باستوديوهات ذات خلفيات ملونة وأخرى مزينة بالورود.. ماضي يحن الكثيرون له، حيث يستعيد غالبية الأشخاص شريط ذكرياتهم إلى يوم التصوير، عندما كانوا يغوصون في خزائنهم لاختيار أجمل الملابس.
وقد تكون الآن تبحث في ألبوم الصور التابع لك عن إحدى صورك القديمة التي التقطتها عدسات الكاميرات في الاستوديو، متيقناً أن زمن كهذا لن يعود مع تطور التقنيات الفوتوغرافية. ولكن، لم يرغب المصور المغربي، مهدي مريوش، أن يُمحى هذا الجزء من ذاكرته وذاكرة أشخاص آخرين.
وبينما كان يبحث عن صور الاستوديو الخاصة به وبعائلته، قرر مريوش أن يزور المصورين الذين واكبوا ذلك الجيل، ساعياً إلى جعلهم يعيدون تمثيل وضعيات زبائنهم.
وعندما شارك المصور المغربي مشروعه، الذي بدأه عام 2018، مع مختلف المعارض الفنية، لاحظ تعاطف الأصدقاء والزوار بشكل كبير، كونه استحضر شهوداً لزمن يحن له العديد من الناس.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال مريوش: "أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو أن نشهد على وقتنا، ومن خلال هذا المشروع، نظهر احترامنا لمصوري الاستوديوهات".
واليوم، يسعى المصور إلى توثيق الفوتوغرافيين المتواجدين في جميع أنحاء مدن المغرب، بهدف جمعها في كتاب واحد، حتى يكون بمثابة دليل على أعمال هؤلاء الأشخاص.