دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من السهولة أن يشعر الأشخاص بمشقة العزلة والعمل من المنزل في ظل عمليات الإغلاق الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، وخصوصاً إذا كانوا يعيشون في شقق صغيرة.
وتطورت مدارس التصميم الداخلي لمساعدة الأشخاص على الإستفادة بالشكل الأقصى مما هو محدود.
ولكن، كانت تلك الأفكار تستند على افتراضات تواجدت ما قبل تفشّي فيروس كورونا المستجد، مثل القدرة على التسوق بشكل منتظم، أو الحاجة إلى مساحة تخزين صغيرة للطعام والشراب على سبيل المثال، بحسب ما قاله المصمم والمؤلف المولود في الولايات المتحدة، أزبي براون، والذي عاش في اليابان منذ عام 1985.
وتحدثت CNN مع براون، وهو مؤسس معهد "KIT Future Design Institute" في طوكيو أيضاً، لمعرفة نصائحه عن كيفية تصميم المساحات المتواضعة في ظل الواقع الجديد في العالم الناتج عن الفيروس.
ويرى براون أنه يجب على الأشخاص الانتباه لنوافذهم، وتغييرها، فقال: "سيكون التجديد مفيدة جداً عقلياً وعاطفياً".
ونصح المصمم إلى وضع الزخارف حول النوافذ لإضفاء طابع حيوي إليها، وحتى لا يشعر المرء أنه عالق في مكان صغير.
وبالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون لإجراء الكثير من الإجتماعات أو مكالمات الفيديو، نصح براون بتحويل زاوية من منزلك إلى نافذة للتواصل مع العالم الخارجي. وقال: "اعثر على طريقة لتزيين زاوية في مكان ما. وربما قد تحصل على منصة لوضع الحاسوب المحمول الخاص بك، مع وضع ميكروفون أفضل هناك".
وأحياناً، قد يكون من الصعب الحصول على الخصوصية وخصوصاً إذا كنت في غرفة مع أشخاص آخرين، ولذلك، من المهم أن يكون للمرء إشارة تقول "الرجاء عدم الإزعاج".
وفي منزل صغير للغاية، قد تتجسد هذه الإشارة خلال توجهك بكرسيك في اتجاه معاكس، ما يُظهر للآخرين أنك تعمل.
وأشار المصمم أيضاً إلى أهمية التخلص من الأشياء التي لا نحتاج إليها في منازلنا، ولكن في الوقت ذاته، يجب علينا أيضاً أن ندرك أننا عادةً نحتفظ بالأشياء لأنها ترتبط بالذكريات التي تشكل حس المرء بالذات والهوية.
ومن ناحية الأعمال الفنية، والملصقات، والصور، قد لا يكون واضحاً سواءً كان يُفضل وجود قطعة واحدة كبيرة تشكل نقطة محورية في الغرفة، أو وجود قطع أصغر تختلف كلٌ منها عن بعضها البعض.
ويرى براون أن الأمر يعتمد على الغرض ذاته، ولكن، بحسب رأيه الشخصي، يُفضل المصمم الحصول على أشياء صغيرة يمكن إعادة ترتيبها.
وعند سؤاله عمّا تعني فكرة "ملجأ" له، وأهمية إنشاء ذلك الحيّز في منزله، قال براون: "نحن بحاجة إلى مكان نتوجه إليه ونشعر بالأمان فيه، وهو مكان مريح يجعلك تشعر أنك محميّ. وهذا هو الغرض من المنازل".
ومع استمرار عمليات الإغلاق، لاحظ براون تماسك العائلات في المساحات التي تبقيهم بأمان، وقال: "هذا في الواقع قد يكون أمراً جيّداً ناتجاً عن هذا الأمر. وهناك العديد من التوتر والمشاكل (بسبب الإغلاق)، ولكن، أظن أن العديد من الأشخاص يجدون أهمية في المنزل باعتباره ملاذاً".