لم يلاحظه السكان لأعوام.. اكتشاف تمثال ديني غامض مقطوع الرأس بمجمع سكني في الصين

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لأعوام، مر سكان حي قديم في تشونغكينغ جنوب غرب الصين، أمام مبنيين سكنيين بُنيا على منحدر حاد، وهم بغفلة عما يوجد أسفله، وهو تمثال ديني عملاق منحوت في الوجه الصخري. 

وأُخفي التمثال المهيب ذو الرأس المفقود، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 30 قدماً (9 أمتار تقريباً)، بطبقة سميكة من النباتات، ولم يُكتشف إلا خلال عمليات التجديد الأخيرة للمجمع السكني، وفقاً لما ذكرته حكومة منطقة نانان المحلية. 

ومنذ اكتشافه بالصدفة، انتشرت صور التمثال الغامض مقطوع الرأس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وأشار الكثيرون إليه على أنه "بوذا"، وأدى ذلك إلى ظهورها في عناوين الصحف، وإثارة الاهتمام الفوري بتاريخه وأصوله. 

اكتشاف تمثال ديني غامض مقطوع الرأس في مجمع سكني في الصين
يبلغ ارتفاع التمثال حوالي 30 قدماً (9 أمتار تقريباً). Credit: Stringer/ChinaImages/Sipa USA

 

ويظهر التمثال، وهو الآن مغطى جزئياً بالطحالب، في وضعية جلوس، مع وجود ساعديه فوق حضنه، بينما تمسك يديه بشيء يبدو أنه حجر مستدير. 

وتظهر أيضاً بعض الثنيات والتفاصيل الخاصة بملابس التمثال.

اكتشاف تمثال ديني غامض مقطوع الرأس في مجمع سكني في الصين
مشهد جوي للتمثال في الصين. Credit: Stringer/ChinaImages/Sipa USA

ويُعتقد أن التمثال شُيد خلال الحقبة الجمهورية الصينية بين عامي 1912 و1949، وفقاً لمسح وطني للآثار الثقافية. 

ومع أن تلك الدراسة أُجريت منذ أكثر من عقد بقليل، إلا أن التمثال كان مهملاً، ويبدو أنه قد تم نسيانه تماماً لغاية الآن. 

ومن المحتمل أن يكون رأس التمثال قد دمر خلال خمسينيات القرن الماضي، وشُيدت المباني السكنية المحيطة به في الثمانينيات، وفقاً لما ذكرته حكومة المقاطعة على منصة شبيهة بموقع "تويتر" في الصين، "ويبو". 

ومع ذلك، قال خبراء دعاهم مكتب إدارة الآثار الثقافية بالمنطقة لدراسة التمثال إنه ليس بوذي الأصل، ومن المحتمل أنه مرتبط بديانة شعبية. 

وقالت حكومة المقاطعة لمنصة إعلامية تُديرها الدولة، "The Paper"، إن معبداً مخصصاً لإله الرعد الطاوي بُني بجوار التمثال في السابق، ولكنه أُزيل في عام 1987.

اكتشاف تمثال ديني غامض مقطوع الرأس في مجمع سكني في الصين
في العقود الماضية، شهدت تشونغكينغ توسعاً حضارياً سريعاً. Credit: LIU JIN/AFP/AFP via Getty Images

وأضافت الحكومة أن التمثال الديني كان قد تم تحديده بالفعل كأثر ثقافي على مستوى المنطقة قبل عام 1997.

وقد يعكس إمكانية إخفاء التمثال بهذه السرعة التوسع الحضري السريع الذي ظهر في تشونغكينغ. 

وفي العقود الأخيرة، بُنيت العديد من الهياكل لاستيعاب عدد السكان الذين يبلغ عددهم أكثر من 30 مليون شخص، وأحياناً، يكون ذلك على حساب الآثار التاريخية والثقافية. 

وبسبب التضاريس الجبلية للمدينة، بنيت العديد من المنازل على سفوح التلال.

نشر