دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع تنظيم حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام في عصر جائحة فيروس كورونا، كان من المتوقع أن تشهد السجادة الحمراء أحداثاً غير مسبوقة.
ورغم تقليص حجم الحفل، بذل المنظمون قصارى جهدهم لاستعادة السحر الذي اشتهر به الحدث الرائع.
وساهم النجوم الحاضرين أيضاً بإضفاء السحر على الحدث الشهير، من خلال إطلالاتهم المميزة ذات الفتحات الجريئة والألوان التي شملت اللونين الذهبي والأحمر.
وعادةً ما يعقد حفل توزيع جوائز الأوسكار خلال شهر فبراير/ شباط من كل عام، ولكن تأجيله لأكثر من شهرين هذا العام يأتي على أمل أن يسمح تخفيف قيود "كوفيد-19" بإقامة فعاليات أكثر سخاءً.
وفي الواقع، بسبب عدم مطالبة الحضور بوضع الأقنعة، وعرض ملابس السهرة من توقيع بعض أكبر الأسماء في عالم الموضة، كانت هناك لمحات من الحياة الطبيعية على السجادة الحمراء في نهاية موسم الجوائز الافتراضي إلى حد كبير.
وأقيم حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي بنسخته الـ93 بموقعين مختلفين في لوس أنجلوس وهما مسرح دولبي ومحطة يونيون، حيث سُمح لما يصل إلى 170 ضيفاً ومرشحاً ومقدماً بالتجمع معاً.
وتجنب المنظمون حدثاً يعتمد على خاصية مكالمات الفيديو عبر تطبيق "زووم"، مما يعني أن الحاضرين قد استغنوا عن عبارات الموضة "حتى الخصر" التي اعتدنا عليها خلال الأشهر الأخيرة.
وبدلاً من ذلك، حصل النجوم على تجربة السير على السجادة الحمراء مع الإلتزام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وإن كانت أقصر بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث كانت تنتظرهم مجموعة صغيرة من المصورين.
وبينما احتفظ بعض النجوم بإطلالات غير رسمية، مثل الفائزة بجائزة أفضل مخرج، كلوي تشاو، التي ارتدت فستانها بالياقة العالية مع زوج من الأحذية الرياضية البيضاء الناصعة، استمتع معظم الحضور بفرصة نادرة للتألق مجدداً أمام الكاميرات من خلال ارتداء الألوان الجريئة والفساتين البراقة.
ولطالما كان اللون الذهبي موضوعاً متكرراً على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وبالفعل سيطر اللون الذهبي على الحفل مساء الأحد.
ومن بين أكثر الإطلالات التي لفتت الأنظار إطلالة المغنية الأمريكية أندرا داي بفستان من توقيع المصممة الأمريكية فيرا وانغ مع حقيبة يد ذهبية متطابقة، وكذلك إطلالة الممثلة البريطانية كاري موليجان، التي ظهرت بقطعتين من توقيع مجموعة أزياء "فالنتينو".
واعتمد الممثل الأمريكي ليزلي أودوم جونيور بدلة باللون الذهبي بالكامل من توقيع دار الأزياء الرجالية الإيطالية الراقية "بريوني"، بينما قرر عازف الموسيقى الأمريكي المعروف باسم "Questlove" أن يخلق جواً ممتعاً بارتداء زوجاً من أحذية "كروكس"، التي تأخذ شكل القبقاب، ذات اللون الذهبي.
أما بالنسبة إلى الممثلة والمغنية الأمريكية زندايا، فاختارت الابتعاد عن اللون الذهبي والاتجاه إلى اللون الأصفر الفاتح، لتطل في أحد أكثر الإطلالات شهرة على السجادة الحمراء خلال الأمسية.
واعتمد عدد كبير من الحضور إطلالات باللون الأحمر على السجادة الحمراء، منهم نجمة فيلم "ميناري" من كوريا الجنوبية ييري هان، والممثلة الأمريكة ريس ويذرسبون بإطلالة من توقيع "ديور".
وأبهرت نجمة فيلم "مانك" الممثلة الأمريكية أماندا سيفريد الحضور بفستانها الأحمر من مجموعة الأزياء الراقية من علامة جورجيو أرماني، كما فعلت الممثلة الأمريكية أنجيلا باسيت بثوبها الأحمر بالأكمام المنتفخة والربطة الضخمة من توقيع مصممة الأزياء الإيطالية ألبرتا فيريتي.
وعندما يتعلق الأمر بالأزياء الرجالية، كان هناك الكثير من البدلات الرسمية.
واختار العديد من الرجال اعتماد بدلات سوداء بالكامل مثل الممثل البريطاني من أصول باكستانية ريز أحمد، المرشح لجائزة أفضل ممثل، الذي ارتدى سترة سوداء بقميص أسود تحت بدلة من توقيع علامة"برادا"، كما اختار دانييل كالويا الذي حاز على جائزة الأوسكار لأول مرة، ارتداء بدلة من دار الأزياء الإيطالية الفاخرة "بوتيغا فينيتا"، أيضاً باللون الأسود بالكامل، إلى جانب ساعة اليد ومجوهرات من كارتييه.
ولم تخل السجادة الحمراء من ومضات الألوان الممتعة بين خيارات الملابس الرجالية أيضاً، مثل إطلالة الممثل الأمريكي كولمان دومينغو، المشارك في الفيلم المرشح "Ma Rainey's Black Bottom"، الذي ظهر على السجادة الحمراء ببدلة زاهية باللون الوردي من توقيع علامة "فيرساتشي" وزُينت بـ 4،500 قطعة من كريستال سواروفسكي.
وبينما بدا الحفل بعيداً عن حفل العام الماضي، إلا أنه شهد أناقة مميزة وخياطة دقيقة للأزياء التي ظهر بها النجوم على السجادة الحمراء.