دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اكتشف علماء آثار يعملون في مدينة يفنه الإسرائيلية فسيفساء عمرها 1،600 عام، ومحفوظة بشكل جيد.
وعُثر على الفسيفساء، التي تعود إلى الفترة البيزنطية، عندما اكتشف علماء الآثار منطقة صناعية واسعة استُخدمت لعدة قرون، وفقاً لبيان صحفي حكومي صادر عن سلطة الآثار الإسرائيلية "IAA" نُشر الإثنين.
وذكر البيان أن "الرصيف ربما كان جزءاً من مبنى سكني فخم في حي غني مجاور للمنطقة الصناعية".
وأضافت سلطة الآثار في بيانها أن "الرصيف تميز بكونه متعدد الألوان، ومغطى بزخارف هندسية في إطار مستطيل أسود".
وقال عالم الآثار من سلطة الآثار الإسرائيلية، إيلي حداد، لـCNN: "إنها المرة الأولى التي يعثرون فيها على أرضية فسيفساء ملونة في يفنه"، مضيفاً أنه تم العثور على عدة عملات معدنية في المساحة المغلقة تحتها.
وفي البداية، اعتقد علماء الآثار أن الفسيفساء كانت بيضاء اللون بسبب وجود ما يُدعى طبقة "patina"، والتي تتطور على سطح ما بسبب الزمن، وقام الباحثون بتنظيفها باستخدام حمض خاص.
وقال بيان سلطة الآثار الإسرائيلية: "لدهشتنا، كُشفت سجادة ملونة من الفسيفساء، وهي مزينة بزخارف هندسية".
وقال حداد لـCNN إنه من غير المعتاد العثور على مثل هذه الفسيفساء في منطقة صناعية، وقد يكون ذلك دليلاً على أن عمليات التنقيب الإضافية ستكشف عن بقايا مباني سكنية.
ووُثقت الفسيفساء ميدانياً، وتمت معالجتها، وحفظها من قبل خبراء في متحف "روكفلر" في القدس.
وأضاف البيان أنها ستُعرض قريباً بساحة في يفنه.
وعُثر على الفسيفساء كجزء من مشروع تنقيب كبير سيستغرق عدة أعوام لإنهائه، وفقاً لما ذكره حداد.
وعثر الفريق بالفعل على بقايا مكابس نبيذ قديمة، ومخزن للنبيذ، ويأمل حداد أن تؤدي أعمال التنقيب إلى العثور على المزيد من القطع الأثرية لملء أول متحف أثري في يفنه.
وفي مارس/آذار، عثر علماء آثار يعملون في صحراء يهودا على أجزاء من مخطوطات البحر الميت تحمل نصاً توراتياً، بحسب ما ذكرته الحكومة الإسرائيلية.
وتُعد تلك الأجزاء من أولى قطع مخطوطات البحر الميت التي تم العثور عليها منذ حوالي 60 عاماً، وعُثر عليها في كهف اختبأ متمردون يهود داخله، كانوا ضد الإمبراطورية الرومانية قبل حوالي 1،900 عام، وفقاً لبيان صحفي حكومي.