دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في اكتشاف رائع وفريد من نوعه، تم العثور على فسيفساء رومانية نادرة بمزرعة بريطانية لأول مرة.
وقالت Historic England، وهي هيئة عامة تهتم بالبيئة التاريخية للبلاد، إنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الفسيفساء، الموجودة في روتلاند، ميدلاند الشرقية، منذ 1,600 عام.
وفي بيان صحفي، أوضحت Historic England أن هذه الفسيفساء الرومانية تعتبر الأولى من نوعها، حيث عُثر عليها في المملكة المتحدة.
وتُصوّر معركة البطل اليوناني خيولا مع هيكتور خلال حرب طروادة، وهي جزء من العديد من الأمثلة الموجودة في أوروبا.
واكتشف جيم إيرفين، وهو نجل مالك الأرض، "فخارًا غير عادي" في حقل قمح أثناء فترة الإغلاق في إنجلترا جراء فيروس كورونا العام الماضي، وقام بتنبيه السلطات المحلية.
وقام علماء الآثار من جامعة ليستر للخدمات الأثرية، جنبًا إلى جنب مع Historic England ومجلس مقاطعة روتلاند، بالتنقيب في الموقع، حيث اكتُشفت الفسيفساء التي تبلغ مساحتها 11 مترًا في 7 أمتار.
وقالت Historic England إن المجمع كان مملوكًا على الأرجح من قبل شخص ثري لديه معرفة بالأدب الكلاسيكي.
وأوضح دنكن ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة Historic England، في بيان صحفي: "الكشف عن مثل هذه الفسيفساء النادرة بهذا الحجم، إضافة إلى الفيلا المحيطة، هو أمر رائع".
وأضاف: "تعد مثل هذه الاكتشافات مهمة جدًا في مساعدتنا على تجميع تاريخنا المشترك. من خلال حماية هذا الموقع، يمكننا مواصلة التعلم منه، ونتطلع إلى ما قد تعلمنا إياه الحفريات المستقبلية عن الأشخاص الذين عاشوا هناك".
وهناك مبان أخرى محيطة بالفيلا الرومانية، التي تم الكشف عنها خلال المسح الجيوفيزيائي.
وتم العثور على بقايا بشرية تعود إلى أواخر العصر الروماني أو أوائل العصور الوسطى في الموقع، وتم دفنها في وقت لاحق من الفسيفساء.
وتملك بريطانيا ماض تاريخي روماني غني.
وفي الشهر الماضي، اكتشف علماء الآثار في ستك مندويل، باكينغهامشير، جنوب شرق إنجلترا، مجموعة من التماثيل الرومانية "المذهلة" والنادرة لرجل وامرأة وطفل.
وتم اكتشاف إبريق روماني زجاجي سداسي الشكل، يفترض أن يصل عمره إلى أكثر من ألف عام.
وفي حفريات أثرية منفصلة في أبريل/ نيسان، تم الكشف عن بقايا مجمع من المباني الرومانية "عالية المستوى" وسط أعمال بناء لتطوير برنامج سكني جديد في سكاربورو، شمال إنجلترا.