لن تصدق.. تصاميم إبداعية بمئات المسامير وخيط طوله 5 كيلومترات

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند النظر إلى أعمالهم الفنية، آخر شيء ستتخيّله ربما أن الأدوات المستخدمة هي المسامير والخيوط! الأمر ليس بسيطًا كما تتخيّل، فهذا فنّ يعود إلى مئات السنين.

من يقف وراء استديو Salwa Design؟

يتألّف استديو Salwa Design من مجموعة من المصمّمين، والمهندسين المعماريين الشباب، الذين يعملون في مشاريع تصميم في دولتي الإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وتنشط هذه المجموعة منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تعمل على إنشاء منتجات جميلة وبسيطة، هي مزيج من الفن والتصميم الصناعي.

ويعود تاريخ فن المسمار و الخيط إلى مئات السنين، حيث يُصنّع المصمّمون أشكالًا بسيطة بالترتيب الهندسي للمسمار، ومن دون ترتيب خاص بحركة الخيط بين المسامير.

وقبل بضع سنوات، نشأت هذه الفكرة عندما قام استديو Salwa Design بإنشاء ظلال خفيفة للصور عن طريق تعديل كثافة الخيوط بدلاً من ترتيب المسامیر.

وقادت نفس الفكرة الفريق إلى البدء بإطار دائري، كان الهدف منه بداية تقديم هدية تحمل صورة صديق عزيز نُقشت عليه.

وشكّل هذا الإطار البسيط انطلاق نشاط الاستديو المكثّف في مجال فن الخيوط.

ومن خلال هذا الفن، نجح الاستديو في نسج مواضيع مختلفة مثل الوجوه، والشعارات والنقوش، والمناظر الطبيعية، والأماكن الشهيرة.

بداية، يتم اختيار الصورة المناسبة، التي يجب أن تكون مضاءة، ومصوّرة بشكل صحيح، وتشكّل الابتسامة أهم جزء في الصورة.

ويحتوي الإطار على 250 مسمارا، وعدد كبير من الخيوط، في مرحلة النسيج التي تتم بشكل تدريجي بعد التخلي عن عدد كبير من الخيوط المحيطة بالمسامير، حتى تعود الحياة إلى الصورة رويدًا رويدًا.

وبعد وضع 4 آلاف صف من الخيوط والتوزيع المناسب لكثافة الخيط الأسود في الظلال، تصبح تفاصيل الوجه أكثر وضوحًا.

ويستغرق نسج الإطار بضعة أيام أحيانًا. لكن، يمكنك مشاهدة عملية نسج اللوحة في دقيقة واحدة من خلال تقنية الفاصل الزمني.

ويستخدم خيط أسود واحد فقط في اللوحات ذات اللونين الأبیض والأسود، لكن يبلغ طوله حوالي 5 كيلومترات. ويتم نسج هذا الخيط بين المسامير قرابة 4 آلاف مرة،  لإنشاء صورة جميلة من تقاطع الخيوط.

وهناك نوع آخر من اللوحات التي يقدمها استديو Salwa Design، يستخدم فيها خيوطًا ملونة، مثل الأخضر، والأصفر، والأزرق، والبرتقالي، والأبيض، والأسود، والوردي.

وفي النهاية، يعكس كل إطار صور شخصيات يحبها الناس، وتعتبر أبطال حياة، ويمكن أن تكون أمًا، أو أبًا، أو رفيقًا، أو حتى قائدًا مؤثرًا في المجتمع.

وقال استديو Salwa Design، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: تعتمد قيمة الأشياء على كيفية وضعها أكثر من اعتمادها على مادتها وكميتها.. على سبيل المثال، عند وضع الخيوط معًا، فهي تخلد آلاف الوجوه الجميلة في إطارات فردية.