دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بالتأكيد، تخطت مخيّلة المهندسين المعماريّين والمصمّمين وروّاد الأعمال الحد الأقصى للإبداع خلال عام 2021، من خلال وضعهم تصاميم مستقبلية غير مألوفة، قد يكون ممكناً تنفيذها ذات يوم.
إليك بعضٌ مقترحات التصميم المستقبلية الأكثر لفتاً للأنظار خلال عام 2021:
مدينة مستدامة في الصحراء
وضع الملياردير مارك لور هذا العام رؤيته لـ Telosa، "مدينة جديدة في أمريكا"، تهدف إلى إيواء 5 ملايين شخص.
وتَعِد المدينة التي تبلغ مساحتها 607 كيلومترات مربعة، بهندسة معمارية صديقة للبيئة، وإنتاج طاقة مستدامة، إلى تصميم نظام مياه مقاوم للجفاف. ويسمح "تصميم مدينة في 15 دقيقة" لقاطنيها بالذهاب إلى أماكن عملهم، ومدارسهم، وأماكن الترفيه الخاصة بهم خلال 15 دقيقة.
ويحتاج المدير التنفيذي السابق لشركة Walmart فقط إلى تمويل بقيمة 400 مليار دولار، ومكان ما للبناء.
ولم يعلن المخططون عن الموقع المحدد بعد، ولكن، بين المواقع المحتملة ولايات نيفادا، ويوتا، وأيداهو، وأريزونا، وتكساس، نقلًا عن الموقع الرسمي للمشروع.
حَرَس غابات آليين
وسط التهديد المستمر بإزالة الغابات في جميع أنحاء العالم، وضع الطالب في مجال التصميم الصناعي، سيغيف كاسبي المقيم في إسرائيل، تصوًّرًا لثلاثة حراس غابات مختلفين، وهم ريكو، وتشانك، وديكسون.
وعُرّف عن هذه الروبوتات باسم Forest Ranger Druids. أمّا الهدف من تصميمها فهو دعم إعادة التحريج، والإدارة المستدامة للغابات.
وتؤدي الروبوتات الثلاثة وظائف مقترحة مختلفة، مثل شذب وجز النباتات، وغرس الشتلات، وجمع المعلومات، وتوفير خدمات رسم الخرائط، والمراقبة.
ورغم كونه مجرد مفهوم في الوقت الحالي، إلا أن المشروع يقدم "حلاً ممكناً لمشكلة ملحة"، وفقاً لما كتبه كاسبي على موقعه على الإنترنت.
سيارة BMW قابلة لإعادة التدوير 100%
وكشفت بي إم دبليو - BMW هذا العام عن تصميم سيارة ذات أربعة مقاعد مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، وقابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.
وسيتم تصنيع السيارة المُقترحة، التي أُطلق عليها اسم BMW i Vision Circular، باستخدام الألومنيوم، والفولاذ، والبلاستيك المُعاد استخدامه لأغراض أخرى، إضافةً إلى المواد الحيوية المعتمدة.
وستستخدم عملية التصنيع الطباعة الثلاثية البعد للتقليل من النفايات والمخلّفات.
وتماشياً مع مبادئ التصميم الدائري التطلّعي، أخذت شركة صناعة السيارات الألمانية أيضًا عمر السيارة الافتراضي بعين الاعتبار، وادّعت BMW أنه سيتم تمديده بفضل المكونات القابلة للفصل التي يمكن استبدالها بسهولة بمكونات جديدة.
ومن المحتمل إطلاق السيارة عام 2040، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.
طريقة جديدة للتجمع في الهواء الطلق
يُقدم هيكل Ephemeral Station، المستوحى من أشجار البانيان، ومناطيد الهواء الساخن، طريقة عالية التقنية تسمح للأشخاص بالتجمع بأمان في البيئات القاسية.
وإلى جانب كونه "عنصرًا نحتياً وأيقونياً،" كما وصفه المصمّمون من Of. Studio، لدى الهيكل المُقترح مجموعة متنوعة من الاستخدامات الممكنة، من استضافة المخيمات الصحراوية، والأحداث مثل المهرجانات الموسيقية، إلى استخدامه كمكان للإقامة المؤقتة في ظل ظروف قاسية.
ويوفر الهيكل الحماية من أشعة الشمس لأولئك الذين يتجمعون أسفله، كما أن بنيته الشبيهة بالغيوم تولد الطاقة عبر الخلايا الكهروضوئية، بينما تمتد "أرجلها" تحت سطح الأرض لتجميع المياه الجوفية للشرب، أو للتبريد الداخلي.
وصُمم الهيكل أيضًا للتحرك والتحول مع الظروف، والتوسع والتقلص مع درجات الحرارة المتغيرة، ويجعله ذلك يظهر مثل كائن حي يتنفس.
منازل عائمة متحركة
كجزء من مبادرة إلأى تخيل الحياة عام 2050، ابتكرت مجموعة التصميم الداخلي لشركة Sony، وهي Creative Center، سلسلة من المنازل المتنقلة تطفو في خليج طوكيو.
واستجابةً للتهديد المتمثّل بارتفاع مستويات سطح البحر، تخيّل المصممون منازل مستقبلية مجهزة بأنظمة طاقة ومياه لسلالة جديدة من "رحالة البحر".
وسيأتي كل منزل، وهو ذاتي الدفع بواسطة نفاثات مائية، مع مرشحات لتنظيف المياه للشرب أثناء تحركه عبر الخليج.
وتأتي الهياكل بألواح شمسية على أسطحها، وستطفو خزانات الطاقة المستقلة في مكان قريب لربط نفسها بالمنازل التي تحتاج إلى طاقة إضافية.
ويمكن للمنازل، التي تتمتع بأغلفة خارجية وداخلية منفصلة للتقليل من تأثير الأمواج، أن تتصل ببعضها البعض لتشكيل هيكلًا أكبر وأكثر استقراراً أثناء العواصف.
أكبر مبنى خشبي في العالم
أصبحت المباني، وحتى ناطحات السحاب المصنوعة من الأخشاب المُعدّلة مشهداً شائعاً على نحو تصاعدي في مدن أوروبا، وأمريكا الشمالية.
لكن، بالنسبة إلى الشركة السويدية Anders Berensson Architects، التي تقف وراء مخطّط لبناء أكبر مبنى خشبي بالكامل في العالم، فإن المشروع المقترح لا يتعلق بإمكانيات الهندسة المعمارية، إنّما يتمحور بشكل أكبر حول إيجاد حلول مستدامة لصناعة الأخشاب في السويد.
تُعد الصناعة مسؤولة سنويًا عن 970 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لمعهد أبحاث Skogforsk.
أُطلق على المبنى اسم Bank of Norrland، وهو مصنوع من الخشب.
وصُمم المبنى ليتسع لحوالي 900 مليون قطعة من الأخشاب بهدف استخدامها في البناء أو التصنيع.
ولأن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون طوال حياتها، فإن "البنك" يخزن أيضًا تلك الانبعاثات المحصورة داخل الأخشاب.
ويقول المهندسون المعماريون إن اقتراحهم سيوفر للمزارعين المحليين دخلاً يمكن الاعتماد عليه مع منع حرق الأخشاب، أو تحويلها إلى وقود حيوي، أو تركها لتتحلّل، وكل هذه الأشياء ستُيعيد ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
روبوت من "تسلا"
وكشف إيلون ماسك النقاب عن Tesla Bot في Tesla AI Day في أغسطس/آب، وهو جزء من حملة شركة صناعة السيارات لتطبيق أبحاث الذكاء الاصطناعي الخاصة بها خارج أسطول مركباتها.
وسوف يزن الروبوت، الذي يبلغ طوله 1.76 متر و56,7 كيلوغرامًا، وسيكون قادرًا على رفع 68 كيلوغرامًا.
ولا يزال استخدام Tesla Bots الدقيق، والجدول الزمني لإنجازه أمراً يُحيط بهما الغموض، ولكن صُمم لأداء مهام "غير آمنة، أو متكررة، أو مملة"، ورأى ماسك أن في وسع التكنولوجيا معالجة نقص العمالة في المستقبل، في نهاية المطاف.
ملاجئ طارئة يتم إسقاطها من الجو
عندما أطلق بيينالي لندن للتصميم دعوة عالمية كي تتناول التصاميم قضايا "عصر الأزمات"، اقترح مشروع Radical Gravity حلاً مستقبلياً للأشخاص النازحين بسبب الكوارث الطبيعية، أو النزاعات، أو تغير المناخ: ملاجئ طارئة يمكن إسقاطها من الجو إلى الأماكن الخطرة، أو التي يصعب الوصول إليها.
وتم تطوير المشروع في مختبر أبحاث التصميم التابع لاتحاد الهندسة المعمارية في لندن، من قبل الطلبة أنجلينا كوزيفنيكوفا، وكونورالب سينول، وكيونغها كوون في استوديو Spyropoulos.
ويتصور الاقتراح إطلاق طائرة قرابة 500 وحدة باسم Gravitons تشكل مظلات في الهواء.
وبعد الهبوط الآمن، من الممكن من الناحية النظرية، أن تنتفخ لتشكل شبكات من الكبسولات الصالحة للسكن، والمصممة لتجميع مياه الأمطار، وتوليد الطاقة.
ناطحات سحاب تحصد المطر
وفي المستقبل القاتم الذي تتخيله شركة BPAS Architects الجنوب إفريقية، حيث توسعت الصحراء الكبرى عشرة أضعاف، وتغطي المحيطات أكثر من 80% من سطح الأرض، يصعب الحصول على المياه بشكل استثنائي.
وواقعًا، في إطار هذا السيناريو البائس، يكون سطح الأرض شديد الحرارة إلى درجة أن الأمطار تتبخر قبل وصولها إلى الأرض بمئات الأمتار.
وما حل المهندسين المعماريين؟ يكمن بتشييد ناطحة سحاب يصل طولها إلى ألف متر تجمّع الرطوبة قبل أن تبخرها.
وثم تُنقل المياه لأسفلها، ومن ثمّ إلى مرافق التخزين تحت الأرض، وبعد ذلك، تنقلها المضخات التي تعمل على الطاقة الشمسية إلى مناطق الزراعة، أو منازل الأشخاص لاستعمالها للشرب والصرف الصحي.
وتم إنشاء هذا التصميم لمسابقة Redesign the World الخاصة بموقع التصميم Dezeen.
ويهدف التصميم المقترح إلى المساعدة في تنشيط النظم البيئية الطبيعية التي دمرها التصحر.