دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبذل سكان العاصمة الثقافية الأوكرانية، لفيف، جهودًا كبيرة لحماية الآثار التاريخية، بحسب مسؤولي التراث المحلي، وشوهد العديد من التماثيل الحجرية ملفوفة بأغطية واقية.
وتظهر الصور، التي التقطت في ساحة السوق المركزية بالمدينة الخميس، رجالًا يقفون على سلالم يلفّون منحوتات للإله الروماني نبتون والإلهة اليونانية أمفيتريت، بأغطية بلاستيكية.
ورغم أن CNN لم تتمكن من التحقق من هوية الأفراد العاملين، إلا أنّ منظمة لفيف غير الحكومية للحفاظ على الآثار المعمارية والتاريخية قالت إن حماة الفن والسكان المحليين "المعنيين" شاركوا معًا في ذلك.
ويُظهر أحد منشورات المنظمة آثارًا داخل كنيسة القديس أنتوني، مغطاة بإطارات خشبية واقية.
وأفاد المنشور الأخير للمنظمة بـ"أننّا نأمل ألا يتم اختبار هذا الإجراء الوقائي من خلال انفجارات حقيقية، لكن قلوبنا سعيدة بأن العناصر الضعيفة، لكن القيّمة في هذا النصب محمية".
وأضافت: "نشكر اليوم جميع المشاركين من دون ذكر أسماء.. شكرًا لمن ساعدوا ماليًا بصمت، من دون السعي وراء شهرة.. هكذا يتبدّى الحب الحقيقي للتراث الثقافي الأوكراني"!
ونجت لفيف حتى الآن من القصف الجوي الذي شوهد في كييف والمدن الكبرى الأخرى في أوكرانيا.
ويذكر أن الكثير فروا من جميع أنحاء البلاد باتجاه لفيف بحثًا عن ملاذ آمن، ونقلت العديد من السفارات الأجنبية عملياتها إلى المدينة. لكن رغم ذلك يستعد السكان للحرب.
ومع دخول الغزو الروسي أسبوعه الثاني، أعرب خبراء التراث عن قلقهم بشأن الخسارة المحتملة للآثار الفنية والتاريخية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية الإثنين، إن حوالي 25 لوحة للفنانة الشعبية الشهيرة، ماريا بريماتشينكو، قد دُمّرت في متحف في إيفانكيف، جراء الهجوم الروسي.
إلى ذلك، دعا المجلس الدولي للمتاحف الجمهور الأوكراني إلى المساعدة في حماية التراث الثقافي، قائلاً في بيان إنه "يدعو أعضاء المجتمع المدني للتوجه إلى متاحفهم المحلية، إن أمكن، بغية مساعدتهم بالوسائل والأدوات اللازمة لحماية مبانيهم ومجموعاتهم الفنية القيّمة".