دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن الملياردير برنار أرنو، مالك مجموعة LVMH الفاخرة، تعيين ابنته دلفين في منصب رئيسة "كريستيان ديور"، الأربعاء.
ستشغل دلفين، البالغة من العمر 47 عامًا، منصب الرئيس والمدير التنفيذي للعلامة التجارية الفرنسية، اعتبارًا من فبراير/ شباط المقبل، بعد إحداث تغيير كبير في المجموعة التي تقف وراء العلامات التجارية العالمية الفاخرة، منها "لوي فويتون"، و"فيندي"، و"جيفنشي"، و"تيفاني أند كومباني".
ستنتقل أرنو، التي أصبح والدها أغنى رجل في العالم الشهر الماضي، من علامة "لوي فويتون"، حيث شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي منذ عام 2013.
وقد أمضت سابقًا أكثر من عقد في "ديور"، وشاركت عن كثب بجائزة LVMH لمصممي الأزياء الشباب.
وفي بيان صحفي، وصف برنار أرنو مسيرة ابنته في الشركة بأنّها "محددة بالتميّز".
ونُقل عنه قوله: "بفضل قيادتها، زادت الرغبة بشراء منتجات "لوي فويتون" بشكل كبير، الأمر الذي مكّن العلامة التجارية من تحقيق مبيعات قياسية جديدة بانتظام".
وتابع: "إن رؤيتها العميقة، وخبرتها التي لا تضاهى، ستكون بمثابة أصول حاسمة في دفع عجلة التطوير المستمر لكريستيان ديور".
وتنضم دلفين إلى العلامة التجارية التي تتطلّع إلى استئناف النمو المستدام، الذي تميّزت به ديور قبل جائحة "كوفيد-19".
وتأتي هذه الخطوة أيضًا في الوقت الذي تتجه فيه "ديور"، إسوة بعلامات الأزياء الفاخرة الأخرى بالصناعة، إلى موسم حافل بالعروض الكبرى والمجموعات الجديدة.
وخلال الشهرين المقبلين، من المقرّر أن تقدّم العلامة مجموعة الملابس الرجالية الجديدة، ومجموعة الأزياء الراقية، وكذلك مجموعة الملابس الجاهزة للنساء، خلال النسخ المرتقبة من أسبوع الموضة في باريس.
ويأتي إعلان الأربعاء، بعدما شهدت مجموعة LVMH سلسلة من التغييرات أخيرًأ، ضمنًا منصب الإبن الثاني لأرنو، أنطوان، الذي سيحل محل المدير التنفيذي، سيدني توليدانو، كرئيس تنفيذي للشركة القابضة، التي من خلالها تمتلك العائلة حصتها المسيطرة في المجموعة.
كما أُعلن الأربعاء أنّ رئيس "ديور" المنتهية ولايته، بيترو بيكاري، سيتولى منصب رئاسة "لويس فويتون"، على أن يشغل مايكل بيرك رئيسها التنفيذي الحالي، منصبًا لم يكشف عنه بعد في إمبراطورية أرنو الفاخرة.
وارتفع سعر سهم المجموعة بعد أنباء حول تعديل المناصب بالإمبراطورية.
وفي بيان له، أشاد أرنو ببيكاري، الذي تولى رئاسة "ديور" منذ 2018، بعمله "الاستثنائي" في دار الأزياء.
وقد أشرف الرئيس التنفيذي الإيطالي على العديد من التطورات المهمة في العلامة التجارية، بما في ذلك الانتقال إلى أكسسوارات الشاطئ، وساهم كذلك بتجديد كبير للعلامة الرائدة في باريس.
وشهدت السنوات الأخيرة أيضًا قيام "ديور" بتعيين سفراء ومساعدين من المشاهير، من ترافيس سكوت إلى نجمة التنس إيما رادوكانو، ونجمة البوب الكوري جيسو.
وخلال هذه الفترة نظّمت العلامة التجارية عروض أزياء طموحة بشكل متزايد، بما في ذلك عرض الأزياء الملحمي الذي أقيم في أهرامات الجيزة بمصر، كخلفية مضيئة لمجموعة الملابس الرجالية لخريف 2023.
وفي العام الماضي، استضافت دار الأزياء عرضًا في كوريا الجنوبية لأول مرة.
يعود الفضل إلى برنارد أرنو على نطاق واسع بتحويل ثروات ديور على مر السنين منذ انخراطه في العلامة التجارية لأول مرة عام 1984.
أفادت رويترز أنّ الرجل البالغ من العمر 73 عامًا، والذي تقدر قيمة ثروته بـ171 مليار دولار، لم يعرب عن أي نية له بالتنحي عن منصبه كمالك لمجموعة LVMH، حيث رفعت الشركة العام الماضي الحد الأقصى لعمر رئيسها التنفيذي من 75 إلى 80 عامًا.