دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اقتنصت كيم كارداشيان، نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية، قلادة "صليب عطا الله" المرصّعة بالماس، التي تزيّنت بها الأميرة الراحلة ديانا، أميرة ويلز، خلال مناسبات عّدة، بعد شرائها مقابل 163،800 جنيه إسترليني، أي حوالي 200 ألف دولار.
وخلال الدقائق الخمس الأخيرة من مزاد بيع مجموعة "Royal and Noble"، الذي أقيم بدار "سوزبيز" للمزادات في لندن الأربعاء، نجح ممثل عن كارداشيان بعرض المزايدة الرابحة بين المزايدين الذين يتنافسون على اكتناز الصليب المصنوع من الجمشت، وهو نوع من الكوارتز الذي يتدرج لونه من الأرجواني الشاحب إلى الأرجواني الداكن.
وأعلنت "سوزبيز" أنّ القطعة بيعت بأكثر من ضعف تقديرها قبل المزاد.
من جهته، قال كريستيان سبوفورث، رئيس قسم المجوهرات لدى "سوزبيز" لندن، في بيان صحفي الأربعاء: "هذه قطعة مجوهرات جريئة سواء من حيث حجمها، أو لونها، أو أسلوبها، ولا يمكنها أن تفشل في الإدلاء ببيان حيوي، سواء كان ذلك من خلال الإيمان أو الموضة - أو كليهما في الواقع".
وأضاف سبوفورث: "يسعدنا أن هذه القطعة قد وجدت فرصة جديدة للحياة بين يدي اسم آخر مشهور عالميًا".
صممها صانعو المجوهرات للعائلة الملكية، Garrard، عام 1920، وتتميز القلادة بأحجار جمشت مربعة الشكل على شكل صليب، ومزينة بماسات دائرية بتصميم منمّق مميز، وفقًا لدار المزاد.
ويبلغ حجم القطعة حوالي 5.4 بوصة × 3.7 بوصة، ويبلغ إجمالي وزن الماس حوالي 5.25 قيراط.
وفي الثمانينيات، قام رجل الأعمال والناشر الفلسطيني البريطاني الراحل نعيم عطا الله، بشرائها من Garrard، وأعارها لصديقته الأميرة ديانا مرات عدة لارتدائها خلال المناسبات، وفقًا لدار "سوزبيز".
وأوضحت دار المزادات أنّ الأميرة ديانا "كانت مولعة بشكل خاص" بالقلادة، وقد تزينت بها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1987، خلال حضورها حفلًا خيريًا لدعم Birthright، وهي مؤسسة خيرية تعمل على حماية حقوق الإنسان أثناء الحمل والولادة، حيث كانت ترتدي فستانًا باللونين الأسود والأرجواني.
وتزوجت الأميرة الراحلة من الملك البريطاني الحالي، تشارلز الثالث، عام 1981، وأصبحت أيقونة دولية سخّرت شهرتها في زيادة الوعي إلى العديد من القضايا، بما في ذلك الجذام، وفيروس نقص المناعة البشرية، والعنف المنزلي، والصحة النفسية.
وقالت دار "سوزبيز" في البيان: "نمت ثقة الأميرة ديانا بنفسها خلال الثمانينيات، حيث أصبحت معروفة باختياراتها الجريئة على نحو متزايد، وابتعدت عن الأسلوب الأكثر رومانسية وهدوءًا الذي كانت تفضله".
وجاء في البيان أنّ "حقيقة ارتدائها القلادة التي تعرف الآن باسم صليب عطا الله مرات عدة - في الغالب خلال مناسبات خاصة، تؤكد هذا التطور".
وتدرك دار المزادات أنّ ديانا كانت الوحيدة التي ارتدت الصليب على الإطلاق، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها علنًا منذ وفاتها.
وفي حين أن هذه القطعة تعد جزءًا من التاريخ الملكي البريطاني، إلا أنّ كارداشيان ارتدت قطعة من تاريخ هوليوود خلال حفل "ميت غالا" العام الماضي، حين ظهرت على السجادة الحمراء بثوب لامع ضيق للغاية، ارتدته مارلين مونرو عندما غنت "عيد ميلاد سعيد" للرئيس جون كينيدي في عام 1962.