دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كان يومًا جميلًا على شاطئ كوتيسلو في بيرث، أستراليا الغربية، في شهر مارس/ آذار، من العام 1979.
وكان الملك تشارلز (الأمير آنذاك)، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية وخليفتها على العرش، يبلغ من العمر 30 عامًا، حينما قام بجولة في الولاية نيابة عن والدته.
وعندما أنهى تمرين السباحة في الساعة السادسة والنصف صباحًا، ركضت عارضة الأزياء جين بريست نحو تشارلز، حيث وضعت يديها على كتفه، وقبّلته على خدّه.
لم تكن هذه اللحظة، التي التقطتها الكاميرا، عفوية كما تبدو للوهلة الأولى.
ففي فيلم وثائقي تم إنتاجه عام 2013، اعترف المصور الملكي، كينت جافين، أنه طلب من بريست أن "تركض وتُقبّل" تشارلز، لخلق فرصة لالتقاط الصور.
وفي مقابلة عام 2012 مع صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" بلندن، أوضحت بريست أن اللقاء كان يهدف إلى "جعل تشارلز متاحًا أكثر".
ولكن، لم يسير الأمر كما هو مخطط له.
وقالت بريست للصحيفة: "عندما رآني، غاص في الماء، لذلك اعتقدت أنني سأتبعه، لكن عندما دخلت الماء، خرج بدوره".
وبعد أن تبعته بريست ووضعت يديها على صدره من أجل تقبيله، قال تشارلز: "لا، لا أستطيع أن ألمسك، لا أستطيع أن ألمسك".
ومع ذلك، فإن فرصة التقاط الصورة، التي تظهر تحول شاب كان خجولًا في يوم من الأيام إلى أمير مرغوب فيه، قد تصدّرت الصفحات الأولى في جميع أنحاء العالم.
ولا تزال هذه واحدة من المناسبات النادرة التي يتم تصوير فيها أمير بريطاني، وهو يرتدي ملابس السباحة.
ويذكر أن صورة عام 1979 قد شهرت بريست، التي كانت أمًّا صغيرة، حيث واصلت عملها في مجال عرض الأزياء والتلفزيون.
وأوضحت لصحيفة إيفنينغ ستاندرد: "كان واحدًا من أقوى الرجال في العالم، وكان رائعًا للغاية".