المناخ القاسي قد يُكلّف صناعة الأزياء العالمية 65 مليار دولار بحلول 2030

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المتوقع أن توّجه الحرارة الشديدة والفيضانات ضربة قوية لصناعة الأزياء العالمية، حيث تتعرض أربع من أكبر الدول المنتجة للملابس في العالم لخطر خسارة 65 مليار دولار من الأرباح بحلول عام 2030، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة "كورنيل" وشركة "شرودرز" لإدارة الاستثمارات.

وتُعتَبر بنغلاديش، وباكستان، وفيتنام، وكمبوديا مُعرّضة للخطر بشكل خاص، مع انخفاض عائدات الصادرات بنسبة 22%، والمعاناة من ضربة اقتصادية أوسع نطاقًا، بحلول نهاية العِقد، وفقا للنتائج التي صدرت الأربعاء.

ويجب أن تقوم علامات الأزياء التجارية التي تستورد منتجاتها على نطاق واسع في هذه البلدان، بتغيير ساعات العمل والتأكد من حصول العمال على ما يكفي من الراحة، والترطيب، وفقًا لباحثين من "شرودرز" ومعهد العمل العالمي في جامعة "كورنيل".

وتم اختيار الدول الآسيوية الأربعة لهذه الدراسة بسبب دورها كقوى صناعية.

وتُمثّل هذه الدول مجتمعة 18% من صادرات الملابس العالمية، وحوالي 10 آلاف مصنع للملابس والأحذية، وأكثر من 10.6 مليون عامل في مجال التصنيع.

وأشار المؤلفون إلى أن مراكز تصنيع الملابس الكبرى، من بينها كراتشي ولاهور، وهانوي، تواجه بالفعل حرارة ورطوبة شديدة. ومن المرّجح أن تشهد جميع هذه المدن فيضانات كبيرة.

وليست باكستان غريبة عن الأحوال الجوية القاسية، حيث غمرت المياه أكثر من ثلث البلاد العام الماضي.

وشهدت باكستان وبنغلاديش موجات حر أيضًا في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية لعدة أيام خلال فصلي الربيع والصيف.

وباستخدام بيانات عن السواحل والفيضانات النهرية، إضافةً إلى قراءات درجات الحرارة، توّقع فريق "كورنيل" و"شرودرز" كيف ستؤثر سيناريوهات مختلفة على عمّال التصنيع.

وقال الفريق إنّ الكلفة المقدرة للخسارة البالغة 65 مليار دولار بحلول عام 2030 تستند إلى سيناريو "العمل كالمعتاد" وسط ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات.

وإذا اتخذ أصحاب المصانع خطوات استباقية للمساعدة في تقليل الإجهاد الحراري للعمال، فقد يتمكنوا من تجنب بعض الأرباح المفقودة المتوقعة، وفقًا للدراسة.