من هي المصورة الرائدة التي غيّرت الطريقة التي ننظر فيها للموضة؟

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتعمق معرض جديد في أرشيف المصورة الأمريكية إيف أرنولد، ويبرز مجموعة من أهم أعمالها.

وقالت نيكولا جونز، مؤسسة ومديرة معرض "نيولاندز هاوس" في بريطانيا، في مقابلة مع  CNN: "الموضوع لا يتعلق بالنساء فقط، بل أردنا أن نعكس وجهة نظرها".

أمريكا
عارضتان شابتان تتفحصان مكياجهما خلف الكواليس، بعدسة أرنولد، في هارلم، عام 1950. Credit: Eve Arnold/Courtesy Newlands House Gallery

ويتم عرض الصور الأكثر شهرة للمصورة، بجانب العديد من أعمالها الأقل شهرة، بيد أنّها مقنعة بالقدر عينه.

وبين الأعمال المعروضة صور لمارلين مونرو في موقع تصوير "The Misfits"، ومالكولم إكس وهو يتحدث في واشنطن، وعروض الأزياء السوداء في هارلم، وجناح الولادة في لونغ آيلاند، وغيرها.

وتابعت جونز: "الشيء الوحيد الذي يظهر في جميع صورها هو شخصيتها المتعاطفة".

وأوضحت: "كان نطاق عملها أيضًا استثنائيًا للغاية، وكذلك مدى تغلبها بهدوء وفعالية على العديد من المحرمات".

أمريكا
تنتظر عارضة الأزياء، شارلوت ستريبلينغ، خلف الكواليس، لعرض أزياء مصممة ومصنوعة في مجتمع هارلم في العام 1950. Credit: Eve Arnold/Courtesy Newlands House Gallery

وولدت إيف في فيلادلفيا لأبوين يهوديين مهاجرين من أوكرانيا،  ثم انتقلت إلى نيويورك حيث تزوجت، واستقرت في نهاية المطاف بالمملكة المتحدة في ستينيات القرن المنصرم. وعاشت هناك حتى وفاتها عن عمر يناهز 99 عامًا، في عام 2012.

وأثناء وجودها في نيويورك، شاركت إيف في صف للتصوير الفوتوغرافي تحت إشراف أليكسي برودوفيتش، المدير الفني آنذاك لمجلة "هاربر بازار"، في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية.

وتم تكليف إيف بمهمة "الموضة".

وأمضت عامًا في تصوير عروض الأزياء الأسبوعية في هارلم، وهي سلسلة من الأحداث غير المرئية، التي تضم عارضات أزياء سود يعرضن ملابس محلية الصنع أمام حشد من السود.

وقالت جونز: "كانت الصور رائعة ومبتكرة حقًا.. لقد اختارت أن تفعل أمرًا مختلفًا بشكل لا يصدق في وقت كان فيه التمييز العنصري لا يزال سائدًا في أمريكا".

أمريكا
مارلين مونرو بعدسة أرنولد أثناء تصوير فيلم "The Misfits" عام 1960 في مدينة رينو، بولاية نيفادا الأمريكية. Credit: Eve Arnold/Courtesy Newlands House Gallery

وأوضح مايكل أرنولد، حفيد المصورة، لـCNN: "لقد حافظت على حيادها لأنها رأت وظيفتها كمراسلة.. كانت منبهرة بما يحدث في العالم من حولها وأرادت تسليط الضوء عليه.. ورغم أنها غير سياسية، إلّا أن موضوعاتها كشفت عن اهتماماتها".

وفيما قالت إيف لمايكل ذات مرة إنها لا تريد أن تُعرف فقط بعملها مع مارلين مونرو، فإن الصور هي مثال صارخ لممارستها الأوسع وقدرتها على بناء علاقات حقيقية مع موضوعاتها.

ويعتقد مايكل "أن تعاطفها وفضولها هما بين المزايا الرئيسية التي تتميز بها.. إنه ذلك النوع من الإنسانية الذي يتألق، سواء كانت تصور العائلة المالكة أو عائلة من الطبقة العاملة.. وهذا ما يجعل تصويرها الفوتوغرافي قابلا للتواصل وخالدًا".