تحفة فنية بقيمة 26 مليون دولار عُثر عليها في مطبخ تعود إلى متحف اللوفر

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
190924044009-cimabue-masterpiece-discovered-scli-intl.jpg
Credit: Philippe Lopez/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أضاف متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس "كنزاً وطنياً" إلى مجموعته، وذلك بعد مرور أربع سنوات على اكتشافه أثناء عملية تنظيف لأحد المنازل.

وعُثر على لوحة "السخرية من المسيح" للرسام الفلورنسي تشيمابو داخل منزل امرأة مسنة ببلدة كومبيان، في عام 2019. وكانت المرأة احتفظت بالعمل الفني النادر في مطبخها، لاعتقادها أنه أيقونة دينية يونانية .

وقال جيروم مونكوكيل من شركة "كابينيه توركين" المتخصصة بالفن، التي أُوعز إليها بإجراء اختبارات على اللوحة بعد اكتشافها، إنّ مالكة القطعة لم تعرف من أين أتت اللوحة التي يبلغ حجمها 25،4 × 20،32 سنتيمترًا مربعًا (10 × 8 بوصات).

وحقّقت اللوحة، التي يعود تاريخها إلى عام 1280، قرابة 24.2 مليون يورو (26.8 مليون دولار) في مزاد نُظّم في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أي أكثر من أربعة أضعاف تقديرات ما قبل البيع.

لكنّ الحكومة الفرنسية تدخلت ومنعت تصدير اللوحة التى أضفت عليها سمة "الكنز الوطني".

وقد أبقت هذه الخطوة اللوحة الصغيرة والنادرة للغاية في البلاد لمدة 30 شهرًا، قامت الحكومة خلالها بجمع الأموال لشرائها.

والآن، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، ورئيسة ومديرة متحف اللوفر لورانس دي كار، أنّ اللوحة تشكل جزءاً من مجموعة المتحف.

وأفادت الوزارة في بيان أن "هذه المقتنيات تمّت جرّاء عمليات تعبئة استثنائية لمتحف اللوفر تسمح بالحفاظ في فرنسا على الأعمال التي تطمح إليها أكبر المتاحف في العالم وإتاحتها للجميع"، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول كيفية جمع الأموال.

ووصفت الوزارة اللوحة بأنها "إنجاز مهم في تاريخ الفن، وتمثل انتقالًا رائعًا من فن الأيقونة إلى الرسم".

وأضافت الوزارة أن حوالي 15 عملاً فقط من أعمال تشيمابو معروفة، لهذا السبب تُعتبر اللوحة "كنزًا وطنيًا يتمتع بأهمية كبيرة".

وستنضم هذه القطعة إلى لوحة تشيمابو الأكبر حجمًا "مايستا" في مجموعة اللوفر، وسيشكل العملان جزءًا من حدث المعرض الذي يثقام في ربيع عام 2025، وفقًا للوزارة.

وتشيمابو هو الاسم المستعار للفنان تشيني دي بيبو، الذي وُلد في فلورنسا حوالي عام 1240. ومعلوم أنه من اكتشف وعلّم جيوتو الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم الفنانين في حقبة ما قبل عصر النهضة.

تتألف "السخرية من المسيح" وهي جزء من لوحة ثنائية، من ثمانية مشاهد تتمحور حول آلام المسيح وصلبه.

ويأوي المتحف الوطني في العاصمة البريطانية لندن اللوحة الأخرى من العمل، "العذراء والطفل مع ملاكين"، التي حصل عليها في عام 2000. وكانت فُقدت لقرون عدة، قبل أن يعثر عليه أرستقراطي بريطاني في منزل أجداده في سوفولك، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

ويمكن العثور على لوحة أخرى بعنوان "جلد المسيح" ضمن مجموعة فريك في مدينة نيويورك الأمريكية.