دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع رحلات السفاري عبر غابات كينيا بسحر خاص، حيث تمتد مشاهد الحياة البرية إلى ما اللانهاية.
وفي هذه الصور، تمكنّ المصور الفوتوغرافي الكيني ضهير جاكاريا من أن يجمع بين الحياة البرية والمناظر الطبيعية في كينيا ومشهد الغروب الآسر للشمس، لينقل المشاهدين إلى قلب السافانا الأفريقية المهيبة.
ومن خلال عدسته ورؤيته الفنية، يسعى جاكاريا إلى توثيق الحيوانات في لقطات تتجاوز الإطار التقليدي، ليقدّم المشهد الكامل لروعة الطبيعة بطريقة ممتعة.
واستطاع المصور الكيني انتهاز الفرص العابرة التي توفرها "الساعة الذهبية"، أي الفترة القصيرة التي تسبق غروب الشمس أو تلحق شروق الشمس، إذ خلال تلك اللحظات المعدودة، كان على جاكاريا اتخاذ العديد من القرارات سريعة، سواء من خلال تنسيق الزوايا، والموضوع، وضوء الشمس من أجل التقاط لحظات الجمال الأثيري.
ويقول المصور الكيني لموقع CNN بالعربية: "لطالما أذهلتني فترة الساعة الذهبية، سواء بعد شروق الشمس أو قبل غروبها، حيث يتيح الضوء الأحمر الجميل فرصًا فريدة للتصوير".
ومع ذلك، يشير جاكاريا إلى أن هناك عدة عوامل مطلوبة للحصول على مثل هذه اللقطات.
ويوضح المصور الكيني أن هذه السلسلة هي نتاج للسنوات الأربع الماضية خلال خوضه رحلات السفاري في كينيا، وتحديدا بمحمية ماساي مارا الوطنية وحديقة أمبوسيلي الوطنية.
ويقول إنه من الصعب الحصول على عدد كبير من الصور الظلية بتركيبات مختلفة، ذلك لأن الساعة الذهبية تستمر لفترة قصيرة للغاية، مما يتطلب من المصور الاستعداد جيدًا للتوقيت، والموضوع، والزاوية.
ويرى جاكريا أن تفرّد هذه السلسلة يتمثل في الابتعاد عن لقطات الحياة البرية النموذجية، إذ يُوضح أنه أراد "تسليط الضوء على الحيوانات تحت السماء، والغيوم الجميلة والملونة".
ويسعى المصور الكيني من خلال هذه السلسلة إلى تسليط الضوء على جمال إفريقيا البكر بطريقة فريدة، في محاولة لدحض الصور النمطية السلبية التي قد ترتبط بالقارة أحيانًا.