نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مع ازدياد أعداد محبي السينما، سعت الصالات الى منح المتفرج دافعاً لشراء التذاكر ومشاهدة الأفلام خارج المنزل، وشكلت ميزة الـ "4 دي اكس"، المتخصصة في توحيد الصورة مع الحركة والتأثيرات الطبيعية، دافعاً يشجع الناس للاتجاه نحو صالات السينما.
وبينما ينتهي حماس ألعاب الملاهي في غضون دقائق، يستمر حماس وحركة الأفلام لمدة عدة ساعات في الصالات المركبة بخصائص "4 دي اكس"، ولكن تدور العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت هذه الميزة مبالغاً بها، وان كان بمقدورها أن تتحول الى طريقة تلهي المشاهد عن قصة الفيلم المحورية.
قد يهمك.. كيف تطورّ شكل الكائنات الفضائية "المرعب" عبر العصور؟
وبالرغم من ميزات "4 دي اكس" المتعددة، الا أنها لا تستطيع أن تحول الفيلم السيء أو العادي الى فيلم جيد، وعلى سبيل المثال قد تقوم الرياح وحركة الكرسي مع القارب في فيلم " بايريتس اوف ذا كاريبيان" بتوفير المتعة للمشاهد في الدقائق الأولى، ولكنه قد يصبح مملاً مع الوقت.
ومع ذلك، مازالت توجد خصائص مميزة لنموذج "4 دي اكس"، وخاصة عندما يتمحور الموضوع حول الحركة، حيث يشعر المشاهد باقتراب الكرسي من الشاشة الكبيرة كلما ازداد قرب الكاميرا من المشهد أو كبّرته حجماً.
ورغم تواجد ميزة "4 دي اكس" في صالات السينما منذ عام 2009، إلا أن الكثيرين يعتبرونها بدائية، وقد يعود السبب في ذلك إلى إضافة المنتجين للتأثيرات بعد انتهاء الأفلام بدلاً من أخذ التأثيرات بدور السينما هذه بعين الاعتبار أثناء صنع الفيلم.
وقال المخرج الفني في أي ستوديو (لوس أنجلس) لـ " سي في 4 دي أميريكاز" إنه يريد العمل مع المخرجين بشكل أكبر، فرغم أن بعض صناع الأفلام احتضنوا العملية، إلا أن معظم العمل يعقد مع الأستديو وشخص معني بمرحلة ما بعد الإنتاج، لتعمل مجموعة من المحررين على إعداد التأثيرات لأسبوع أو أسبوعين.
أيضاً.. من هاري بوتر إلى شيرلوك هولمز.. كم كانت ستكلّف منازل المشاهير لو كانت حقيقية؟
ويبقى السؤال الأكبر لدى يي: "هل تساعد التأثيرات على فهم القصة؟ أم تشتت الأنظار عنها؟"، جزء من الجواب يعتمد على الأعمار التي تستقطبها الأفلام.
وتوجد اليوم 375 صالة فيلم مجهزة بتقنية "4دي اكس" في 48 دولة مختلفة، ويتراوح سعر التذكرة بين 6 إلى 8 دولارات.
ومع تعدد الطرق تحسين التجربة في السينما، لا تزال تقنية "4دي اكس" من ضمن التجارب المسلية والفعالة في تحقيق المتعة وتحسين تجربة مشاهدة الافلام، وقد توظف هذه الميزة خصائص جديدة في المستقبل، كحاسة الشم واللمس، لجعل الأفلام أكثر واقعية واثارة.