نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بالنسبة للأطفال في مخيمات اللاجئين فإن الانغماس باللعبة المناسبة قد يشكل فرقاً كبيراً.
إذ أشار باحثون في جامعة "NYU" إلى أن الأطفال من اللاجئين السوريين الذين اعتادوا لعب لعبة "ماين كرافت" بشكل روتيني، أظهروا نتائج فارقة تجاه الشعور بانعدام الأمل.
إذ تمنح لعبة "ماين كرافت" الشعور بالتحكم والفرص، وفقاً للباحثين، وتساعد اللعبة باستعادة المشاعر التي جرّد منها اللاجئون.
قد يهمك.. هل تصدق؟ تحليل الحيوان المنوي عبر تطبيق على الهاتف!
ويشير، جان بلاس، البروفيسور من جامعة "NYU" إلى أن لعبة "ماين كرافت" تسمح للاعبين بإنشاء أي شيء وخلق عالمهم الخاص بالطريقة التي يودونها وبحريّة مطلقة، وأضاف بأن انعدام تحقيق هدف أساسي باللعبة تفسح المجال أمام التجربة والإبداع.
وطُلب من الأطفال اللاجئين بداية تصميم منزل أحلامهم، ومن ثم تصميم قرية حول ذلك المنزل، بالإضافة إلى بناء منازل للأصدقاء.
وتقدّر الأمم المتحدة وجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، وقررت الباحثون استخدام التكنولوجيا الرقمية لمساعدة حل المشاكل المرتبطة بالحاجات الفائضة عن قدرة الطفل لتحملها.
وقال البروفيسور سيلوك سيرين، في كلية "ستاينهارت" التابعة لجماعة "NYU": "لا مجال لمعالجة هذه الحاجات بالأساليب التقليدية، فلا نملك العدد الكافي من المعلمين أو الأطباء النفسيين أو الأطباء المختصين بالأمراض العقلية."
أيضاً.. كيف تعمل عقولنا على تحليل اللغات؟
الدراسة ضمت 147 طفلاً لاجئ، تراوحت أعمارهم ما بين 9 و14 عاماً، في مدينة "أورفا" التركية، المشاركون أمضوا ساعتين في اليوم لمدة خمسة أيام على مدار الأسبوع لمدة شهر، وراقب مشرف بالغ هذه الجلسات مع الأطفال.
ويعد هذا مثالاً فقط على استخدام التكنولوجيا الرخيصة لتحسين الصحة النفسية، فخلال هذا الأسبوع، أظهر روبوت محادثة اسمه "Woebot" نتائج ملموسة في تقليل أعراض الاكتئاب لدى طلاب الجامعات.
ويرسل "Woebot" رسالة للمستخدم مرة يومياً للتأكد من صحته، وقد يبدأ بالتحدث إليه لمنحه العلاج المعرفي السلوكي، الحوار الواحد قد يستمر لما بين خمسة وعشرة دقائق، ويمكنك الارتباط بهذا الروبوت من خلال هذا الموقع وعبر "فيسبوك ماسنجر"
سيتمكن الروبوت من التحدث، لكنه لن يبتعد عن التركيز على خبرته، ومع الوقت سيعتاد الروبوت على سلوكيات المستخدم ليحتفظ بسجل حول طبيعة مزاجه، ليقوم بعدها بتقديم اقتراحات لنشاطات معينة، مثل مشاهد مقطع فيديو هادئ على "يوتيوب" أو منح أرقام التواصل مع المراكز المختصة بمساعدة التوتر والاكتئاب.