غوغل تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاربة التشدد الديني بمحتواها

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
غوغل تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاربة التشدد الديني بمحتواها
Credit: bloomberg

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لجأت شركة "غوغل" لاستخدام سلاحٍ جديدٍ لمحاربة الفيديوهات المتشددة.

إذ أعلنت "غوغل"، المسؤولة عن موقع "يوتيوب"، عن نيتها استخدام تكنولوجيا جديدة في الذكاء الاصطناعي لتحديد مقاطع الفيديو المتشددة، كما أنها ستنشر رسالة معارِضة للمحتوى الذي لا يتوافق مع قوانينها للحذف، وستصعّب الشركة أيضاً من عملية الوصول إلى هذا المحتوى.

قد يهمك.. فيديو "مكافحة الإرهاب" لشركة زين يبرز بالشرق الأوسط

وقال المستشار في "غوغل"، كنت ووكر، في مدونة إلكترونية: "بينما كنا وغيرنا نعمل لسنوات لتحديد المحتوى المخالف لسياساتنا وإزالته، فإن الحقيقة غير المريحة تتمثل بأننا، وبتمثيل قطاعنا، يتوجب علينا أن نبذل المزيد من الجهد،" مضيفاً بقوله: "يجب ألا يتوفر مكان لمحتوى الإرهابيين عبر خدماتنا."

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط شهدتها شركات التكنولوجيا في أوروبا لتحسين القوانين المفروضة على المحتوى المتشدّد، بعد سلسلة هجمات استهدفت برلين وباريس ولندن.

02:22
بعد بث قتل واغتصاب.. لماذا يتأخر "فيسبوك" بحذف الفيديوهات العنيفة؟

وقالت "غوغل" إنها ستبدأ باستخدام "أكثر الأبحاث المتقدّمة في مجال تعلّم الآلات،" لتحديد المحتوى المرتبط\ بالإرهاب وحذفه بسرعة بعد نشره عبر منصاتها، وأشارت الشركة إلى أنها تخدد للاستعانة بمصادر بشرية من أطراف ثالثة سيسمج لها بالتنبيه لهذا النوع من المحتوى.

تأتي هذه الخطوة أيضاً بعد رفض من عدد من العلامات التجارية ظهور إعلاناتها على المحتوى المتعلّق بالإرهاب (اقرأ المزيد: لماذا تعرضت "غوغل" لانتقادات بهذه الإعلانات التجارية؟)

وتقول "غوغل" إنها ستحاول التواصل مع أهداف يحتمل استدراجهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، أو "داعش"، وذلك من خلال إعادة توجيههم لمحتوى "مضادٍّ للإرهاب يمكنه أن يغيّر آراءهم حول الانضمام لهذه التنظيمات،" وأشارت الشركة إلى أن فترة تجريبية لهذه الخطة نجمت عن مشاهدة أكثر من نصف مليون دقيقة من المحتوى المضادّ للتشدّد.

وعقدت كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"مايكروسوفت" بالإضافة إلى "غوغل"، اتفاقاً مع أكبر مشرّعي القوانين في أوروبا العام الماضي لمراجعة المحتوى الذي بلّغ المستخدمون بارتباطه بخطابات الكراهية خلال أربع وعشرين ساعة، وأشار تقرير ملحق إلى أن "فيسوك" و"يوتيوب" تمكنتا من حذف ست وستين في المائة من المحتوى المبلّغ عنه، غلا أن "تويتر" واجهت تأخراً أكبر بحذف هذا المحتوى من منصتها.