تبليسي، جورجيا (CNN) -- بين جبال القوقاز والبحر الأسود تقع دولة جورجيا الخضراء التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي سابقاً. محاطة بحدود روسيا وأذربيجان وأرمينيا وتركيا، أصبحت جورجيا مجمع ثقافات مطوق بالمناظر الطبيعية الخلابة.
في الآونة الأخيرة، أصبحت واحدة من أهم وجهات السياحة في أوروبا. إليكم تسعة أسباب لزيارة جورجيا الآن:
تبليسي: من الشرفات المعلقة في أحياء تبليسي القديمة والحمامات الكبريتية المبنية على الطراز الفارسي والمكسوة بالفسيفساء الفيروزي، إلى المباني الفنية الحديثة بهياكلها الزجاجية المستقبلية، تبليسي مدينة تجمع حضارات مختلفة. أما موقعها على طريق الحرير القديم فقد حولها إلى مركز متعدد الثقافات، ينعكس اليوم في التنوع العرقي في المدينة والهندسة المعمارية الغريبة. ووفقا لعلماء الآثار فإن أول مستوطنة في تبليسي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
أوشجولي: واقعة في جبال القوقاز حول 2200 متر فوق سطح البحر، هذه القرية الصغيرة لطالما كانت أعلى منطقة في أوروبا مأهولة بالسكان.
مسقط رأس النبيذ: عندما نفكر في منشأ النبيذ فتخطر بالبال فرنسا وايطاليا واليونان أو بلاد فارس، ولكن جورجيا في الواقع هي واحدة من أقدم مناطق نشأة النبيذ في العالم. في عام 2003 وجد علماء الآأدلة على أن الناس من العصر الحجري أنتجوا النبيذ هنا قبل ما يصل إلى 8000 سنة.
مدن الكهف الغامضة: جورجيا هي موطن لبعض مدن الكهف الأكثر غرابة في أوروبا، التي لوحدها سبب كاف لزيارة هذه البلاد. أقدمها أوبلتستسيخي، وهي مستوطنة قديمة تشبه سطح القمر.
سوبرا - وليمة جورجية تقليدية: واحدة من أفضل الطرق للتعرف على البلاد هي من خلال طعامها. وإذا لم تجرب وليمة جورجية، فكأنك لم تزر جورجيا قط. أشهر أكلات الفطور هي الكاتشابوري الذي هو خبز مملوء بجبنة الماعز الطرية وصفار البيض والزبدة. أما للغداء فتناولوا الخنكالي التي هي عجينة محشوة باللحم المبهر.
القرى الجبلية النائية: مناطق خيفسوريتي توشيتي النائية في جبال القوقاز هي موطن لقرى القرون الوسطى والمجتمعات المحلية الصغيرة التي لا تزال تحتفظ بتقاليدها الوثنية القديمة. واقعة أمام الجبال، إنها قريبة جدا من الشيشان، إذ تستطيعون رؤية حرس الحدود يمشون صعودا ونزولا على التلال.
المتحف الأكثر سريالية في أوروبا: قوموا بزيارة مسقط رأس ستالين، جوري، واذهبوا إلى متحف جوزيف ستالين الغريب. المتحف يستحق الزيارة فهو يجسد حياه ستالين، المليئة بتمجيد الذات. كما يحتوي المتحف على تماثيل مختلفة، وقناع وفاته، والسجاد واللوحات الجدارية التي تظهر وجهه، ومقصورة قطاره الخضراء والأهم من كل هذا، منزل طفولته المحفوظ بحالة ممتازة كما كان عليه بالسابق.
أجمل وأقدم الكنائس: اعتمدت جورجيا المسيحية مرة أخرى في عام 324 ميلادي، لذلك فإنها مليئة بالكنائس والكاتدرائيات المذهلة الواقعة في أماكن لا تصدق. سواء كانت من مواقع التراث العالمي لليونسكو مثل كاتدرائيات متسخيتا في سفيتيتسخوفيلي أو باغراتي كوتايسي، الكنائس في جورجيا لا تفشل أبدا برسم صورة جميلة على تضاريسها.
الضيافة الجورجية: معظم الشعب الجورجي لطيف ومرحب بالزوار. يعتبر الضيف عند الجورجيين شيئاً مقدساً، وسيبذلون جهدا لمساعدته واستضافته، ولكن احذروا... الكرم وحسن الضيافة هذه غالبا ما تأتي على شكل إطعام الضيف بلا حدود!