دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حتى العام 2001، كانت اثنتان من أعظم مدن مصر القديمة لا تزالان مفقودتين تحت الماء. لكن، وبفضل جهود الغواص الفرنسي فرانك غوديو، عادت كنوز الفراعنية الغارقة لترى النور.
ولأكثر من ألف عام، غمرت مياه بحر المتوسط مدينة هرقليون الواقعة شمال الاسكندرية، وأصبحت الأسماك هي المقيم الأساسي لمعابد وشوارع المدينة الغارقة، وغطت الطحالب الرسوم والكتابات الهيروغليفية التي غطت الجدران، وجلست مجسامات الآلهة المصرية عاجزة في قعر خليج مدينة أبو قير.
لكن، وبعد سنوات من البحث، تمكن غوديو من إيجاد هذه المدينة، وإخراج آثارها إلى النور مجدداً. واليوم، بات من الممكن مشاهدة هذه الآثار ضمن معرض "Sunken Cities: Egypt’s Lost Worlds" في المتحف البريطاني ابتداء في 19 مايو/أيار المقبل.
قد يهمك أيضاً: كيف تروج البحرين لسياحتها؟ ومن أين يأتي غالبية السياح؟
وبحسب القيمة على المعرض أوريليا ماسون بيرغوف، تكمن أهمية هذه الآثار بأنها مزيج من الحضارتين الإغريقية والفرعونية.
لماذا غرقت المدينة؟
وبحسب المؤرخين، يعود بناء هذه المدينة إلى حوالي العام 700 قبل الميلاد، وكانت تعتبر نقطة استراتيجية للتجارة بين مصر واليونان وباقي المتوسط. وتقول ماسون بيرغوف إنه كانت توجد عديد من العوامل التي تسببت بغرق المدينة تحت 9.75 متراً من المياه، منها ارتفاع مستوى المياه في المحيطات، وهبوط التربة، والزلازل.
قد يهمك أيضاً: "كن مرحاً واستمتع بحياتك".. نصيحة من "هيكل عظمي" عمره 2400 عام
وتشاهدون بعض الأعمال التي تم اكتشافها واستخراجها من مدينة هرقليون الأثرية من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: