دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أي وقت من اليوم، تحلّق خمسة آلاف طائرة فوق الولايات المتحدة، تحمل مئات الركاب، ولكل راكب قصته التي جعلته يصعد على متن الطائرة.
هذه الحقيقة، إلى جانب ملل الانتظار لساعات طويلة خلال رحلات السفر، ألهما إيفا ليباروفا بفكرة مبتكرة في مايو/أيار العام 2014، حين صعدت ليباروفا على متن رحلة مدتها 11 ساعة بين مدينتي لندن وسان فرانسيسكو، وبحوزتها دفتر وقلم، بهدف جمع أكبر قدر من قصص الركاب.
قد يهمك أيضاً: هل هذا أغرب مكان للولادة في العالم؟
وتقول إيفا: "أعمل كمنتجة مسرحي..وغالبية عروضنا مستوحاة من قصص أشخاص حقيقيين. لذا، لدي عشقٌ كبير لجمع قصص الغرباء"، موضحة: "كان هدفي معرفة عدد القصص التي يمكن جمعها والأمور التي أستطيع أن أتعلمها عن أنواع الأشخاص المسافرين خلال رحلات الطيران".
في بداية الدفتر، تركت إيفا ملاحظة تقول:
1. إقرأ آخر قصة في الدفتر.
2. قم بالرد على السؤال.
3. إسأل سؤالاً جديداً، أو كرر السؤال ذاته.
4. مرر الكتاب إلى الشخص الذي يجلس بجانبك.
5. إذا لم ترد الكتابة، استمر في تمرير الدفتر.
ومررت إيفا الدفتر إلى السيدة بجانبها، وعندما عاد إليها، كان يتضمن 33 قصة عن أشخاص يسافرون بهدف إمضاء شهر العسل، أو الإنجاب، أو لإتمام حفلات الخطوبة والزواج، وغيرها الكثير.
قد يهمك أيضاً: صور منذ الخمسينيات..للعصر الذهبي للطيران وزبائنه الأثرياء
تقول إيفا: "الجميل هو أن قراءة قصص المسافرين، ساهم في إذابة الجليد بين الأشخاص الذين يجلسون جنباً إلى جنب".
وتضيف إيفا أن أكثر ما أبهرها في تلك التجربة كان مدى إقبال البعض على مشاركة تجاربهم ومشاعرهم الشخصية، مشيرة إلى أنه "كان من الغريب الشعور بمدى سرعة تكوين مشاعر الصداقة والألفة عند الإقبال بدافع الفضول".
قد يهمك أيضاً: سرقة 260 ألف دولار من حقيبة رجل خلال رحلة جوية
قصة إيفا المفضلة
وتقول إيفا أن قصتها المفضلة كانت لفتاة اسمها فلوسي ويليامسون كانت في طريقها لبدء حياة جديدة في الجانب الآخر من العالم مع رجل تعرّفت عليه منذ ستة أسابيع فقط.
وتكتب ويليامسون: "أنا مسافرة إلى نيوزيلندا عن طريق سان فرانسيسكو للمرة الثانية في شهر واحد لأنني وقعت في الحب. أعلم أنه أمر مبتذل قليلاً، لكنني سأبدأ حياتي في النصف الثاني من العالم".