دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ضجّ العالم بكارثة سقوط الطائرة المصرية "MS 804،" في فترة تكررت فيها الحوادث الأمنية على متن الطائرات وفي المطارات.
ونتيجة لهذه الاعتداءات، شهدت المطارات من حول العالم زيادة في الإجراءات الأمنية. ويقول الخبير الأمني ريتشارد بلوم: "تتمتع الولايات المتحدة وإسرائيل بأحد أفضل أنظمة الأمن في المطارات في العالم، إذ تجمع هاتين الدولتين الملعومات لاستخباراتية لتمييز الأشخاص الذين يشكلون تهديداً قبل وصولهم إلى المطار. وكلّما اكتشفَ مصدر التهديد في نقطة أبعد عن المطار، كلّما قلّ الخطر".
قد بهمك أيضاً: لا حقائب سفر ضائعة بعد الآن.. مع هذه التقنية الجديدة!
النموذج الإسرائيلي
ويعتبر نموذج حماية المطارات في إسرائيل الأفضل عالمياً، إذ تبدأ عملية التفتيش من لحظة حجز بطاقات السفر إلى البلاد أو منها. وإلى جانب جمع المعلومات وتفحّص الركاب بطريقة لا يمكن الشعور بها، يخضع المسافرون إلى التفتيش وهم على الطريق خلال توجههم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب. بعدها، يخضع الركاب إلى تفتيش آخر قبل دخول مبنى المطار، يليه التفتيش التقليدي الذي يتم في كافة المطارات.
قد يهمك أيضاً: وجود درجة أولى على الطائرة يزيد من غضب الركاب
لكن، تطبيق هذه الإجراءات في مطارات العالم يترتب عليه التزامات مادية، إلى جانب تحديات تطبيقه في المطارات التي تستقبل أعداداً ضخمة من المسافرين.
وعلى سبيل المثال، يمر في مطار بن غوريون 16.3 مليون مسافر سنوياً. وفي المقابل، مرّ أكثر من 65 مليون مسافر عبر مطار شارل دي غول في باريس في الفترة ذاتها. أما في الولايات المتحدة، فسافر 800 مليون شخص على متن شركات طيران أمريكية. لهذا السبب، تطبيق النموذج الإسرائيلي في الولايات المتحدة سيكون مرتفع الكلفة، بحسب المستشار الجوي جيب برايس من شركة "Leading Edge Strategies" المختصة بالاستشارات الجوية.
ما هي سلبيات التضييق الأمني
التحديات المادية ليست العائق الوحيد للتوصل إلى نظام أمني جوي أكثر صرامة. إذ اتهم بعض النقاد الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما يطبّقان قوانين الأمن بطريقة عنصرية، مثل تفتيش بعض الأشخاص لمجرد انتمائهم لعرقية معينة. وانتقدت هذه الإجراءات الأمنية بشكل عام من قبل الركاب والمحللين الأمنيين والناشطين الحقوقيين.
قد يهمك أيضاً: مزادات على المقاعد.. كم تدفع مقابل نقل كرسيك لدرجة أعلى؟
هل سيشعر الركاب بزيادة الإجراءات الأمنية؟
ويتوّقع الخبراء زيادة في الإجراءات الأمنية في مطارات العالم، لكن غالباً لن يشعر الركاب بتغيير جذري. وبينما يستطيع اليوم أي شخص أن يقترب من مبنى المطار وأن يتوقّف بسيارته على بعد أمتار قليلة من منطقة الجوازات، قد يصبح الاقتراب من المطارات بدون تفتيش أمراً أصعب أصعب مقارنة بالسابق.
ويُجمِعُ الخبراء على أنه مهما بلغت الإجراءات الأمنية الاحترازية، لا يمكن منع وقوع هذه الاعتداءات على المطارات والطائرات بنسبة مئاة بالمائة.