عرض "لا بيرل" في دبي.. جرأة تتحدى الموت

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
عرض "لا بيرل" في دبي.. جرأة تتحدى الموت
ph.luciano roman/ teatro di
8/8عرض "لا بيرل" في دبي.. جرأة تتحدى الموت

عرض "آيدا" في نابولي، إيطاليا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فرانكو دراغون.. قد لا تعرف هذا الاسم عند سماعه للوهلة الأولى، ولكن، لا شك بأنك سمعت أو حتى حضرت أحد عروضه الساحرة والخلّابة التي ينظمها.

قد يعجبك أيضاً.. حساء طماطم بلا طماطم وعجة دون بيض ومياه للحيوانات.. أغرب طلبات روّاد مطاعم المنطقة!

في ثمانينيات القرن الماضي، كان الكاتب المسرحي الايطالي البلجيكي فرانكو دراغون أحد أهم القائمين على تنظيم عروض "سيرك دو سوليه" الاستثنائية، حتى أنه بين العامين 1985 و1988، قام بإخراج غالبية عروض المؤسسة الكندية الأكثر شهرة في مجال الترفيه.

ولكن، في العام 2000، قام المسرحي الموهوب بترك "سيرك دو سوليل" لتأسيس شركته المسرحية الخاصة، والتي اشتهرت آنذاك بإقامتها عرض مذهل لمغنية البوب الكندية سيلين ديون، بالإضافة إلى إطلاق عروض مائية "تتحدى الموت" في ماكاو ولاس فيغاس.

اليوم، تقول الشركة إن حوالي مائة مليون شخص قد حضروا عروض دراغون الخيالية، ما دفعها إلى اتخاذ "مقعد دائم" على مسارح الشرق الأوسط للمرة الأولى في العالم، والتخطيط لإنتاج أكثر من 450 عرضاً في إمارة دبي سنوياً. 

قد يهمك أيضاً.. شاهد أثمن الأعمال الفنية التي سيعرضها متحف اللوفر في أبوظبي!

وقد انطلق عرض "لا بيرل" الذي كلف حوالي 400 مليون دولار، في 13 سبتمبر/أيلول للمرة الاولى، في مسرح فني يحمل ذات اسم العرض، بني خصيصاً له، ويتسع لـ1,300 شخص.

ويعتبر المسرح الفعلي إنجازاً هندسياً بحد ذاته، إذ يحتوي في وسطه حوالي 2.7 مليون لتر من المياه المعاد تدويرها – أي ما يكفي لملء بركة سباحة أوليمبية – يمكن تصريفها في أقل من دقيقة من أجل استخدام البركة كمساحة أرضية.

ولكن، لا شك بأن العرض المائي هو أكثر ما يثير اهتمام الأشخاص الذين يُقبلون على العرض، إذ يقوم الاستعراضيون بالتأرجح على المسرح على ارتفاع يبلغ 25 متراً، ليغوصوا بعد ذلك داخل البركة التي تبلغ مساحتها 860 متراً مربعاً، ويختفوا في أعماقها، ثم يظهروا مجدداً من قاع أرض جافة بغضون ثوان.

وأيضاً.. بعيداً عن الحمص والشاورما.. هذه أشهر الأطعمة الشرق أوسطية.. أيها تفضل؟

ورغم أن عروض دراغون لا تعتبر غريبة في الإمارات العربية المتحدة، إذ قام في العام 2013 بإنتاج عرض "قصة حصن" في أبو ظبي، إلّا أنه يشرح أنه يحاول في عروضه الدائمة الجديدة في الشرق الأوسط، تسليط الضوء على "جوهر" دبي، والتي يعيش سكّانها حالة دائمة من التناقض، بين الماء والصحراء، والتقاليد والحداثة، والصخب والهدوء.

ويُوضح دراغون أن هذه العناصر المتناقضة، المندمجة مع تطور المدينة العصرية تعتبر من بين أساسيات عرض "لا بيرل" الجديد.

ويؤدي ماضي دبي كمركز رئيسي للغطس بحثاً عن اللؤلؤ، دوراً مهماً في عروض دراغون، إذ منذ آلاف السنوات، كانت تعيش دبي على صيد الأسماك والغوص للبحث عن اللؤلؤ، الأمر الذي جذب التجارة إلى منطقة الخليج، وجعلها تتلألأ على خارطة المدن التجارية من حول العالم.

ويشرح دراغون أن تاريخ المدينة الذي يندمج مع تقدم عصري دائم، يجعله يعشق المدينة ويواجه صعوبة في "مقاومتها،" مضيفاً: "دبي هي مختبر المستقبل. إنها مثال مذهل لكيفية تعايش الثقافات المختلفة مع بعضها البعض."