تعرّفوا إلى أول مرشدة سياحية سعودية.. ليست لوحدها وهناك الكثير غيرها!

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تعرّفوا إلى أول مرشدة سياحية سعودية.. ليست لوحدها وهناك الكثير غيرها!
Credit: abir abusulayman/ twitter

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وظائف عدة كانت تعتبر حكراً على الرجال في المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل.. إلّا أن ذلك بات يتغير مؤخراً، بفضل رؤية العام 2030 المرتقبة، وخطة البلاد لاعتماد استراتيجية جديدة، تجعل منها أكثر انفتاحاً مما كانت عليه سابقاً.

ولكن، لا يعود فضل توفر فرص عمل جديدة للنساء لهذه الرؤية فقط، وإنما لأفراد كثيرين أيضاً، عملوا بجهد لإسماع أصواتهم، وإيصال أفكارهم، وبالتالي شمل المرأة السعودية في وظائف عدة، لطالما ابتعدت عنها في الماضي.

عبير أبو سليمان، هي إحدى هؤلاء النساء اللاتي حاربن للقيام بعمل هادف، تعشقه شخصياً، وإنما اُعتبر وظيفة ذكورية في المملكة، لا مكان للنساء فيها. 

وتعمل السعودية أبو سليمان، كمرشدة سياحية في جدة، حيث تقوم بمرافقة المجموعات السياحية – التي ازدادت في الآونة الأخيرة – إلى وجهات تعكس تاريخ الثقافة والحضارة السعودية، بطريقة حقيقية بعيدة كل البعد عن المجموعات السياحية التجارية المعتادة.

ويذكر تقرير على  قناة الإخبارية السعودية، أن أبو سليمان بدأت العمل كمرشدة سياحية منذ عدة أعوام، إذ مارست المهنة قبل تعيينها رسمياً في المنصب الذي تحمله اليوم كعضو في المجلس الاستثماري في كلية السياحة في جامعة الملك عبد العزيز، ولا تزال تطمح للحصول على رخصة مرشد سياحي رسمية من الدولة.

ولا شك بأن مهارات أبو سليمان اللغوية، وشهادتها الجامعية قد ساهمت في تفوقها في عملها، إذ تحمل شهادة في أدب الإنجليزي، وماجيستير في إدارة الأعمال، فضلاً عن إتقانها أيضاً اللغة الفرنسية، ما يساعدها على التواصل مع السياح من مناطق مختلفة من حول العالم، وفقاً لما ذكرته الإخبارية.

وتنشر سليمان العديد من مغامرتها في مجال السياحية على حسابها في موقع التواصل تويتر، حيث نشرت في ذات المرات تغريدة تشير بها أنها ليست مجرد "مرشدة سياحية،" وإنما تعتبر نفسها أيضاً راوية قصص، إذ تعشق رواية "القصص الرائعة عن منطقة جدة التاريخية،" ما يجعلها "راوية قصص سياحية" بدلاً من مرشدة سياحية.

وغالباً ما تؤكد أبو سليمان في مقابلاتها مع وسائل الإعلام، أنها سعودية أصلية "نقية،" وأنها ليست لوحدها في هذا المجال، بل أنه هناك العديد من النساء الأخريات اللاتي يعملن على إحياء ثقافة المملكة التاريخية وجغرافيا المنطقة، من خلال إطلاع السياح على المعلومات ومرافقتهم إلى الأماكن السياحية الصحيحة.

ووفقاً لتقرير الإخبارية فإن أبو سليمان ساهمت أيضاً، في فتح مجال التدريب أمام طالبات كلية الإرشاد السياحي في المملكة، من أجل تدريبهم على كيفية القيام بهذه الجولات.