دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تدفعنا الأمنيات إلى تسلق أعلى جبال العالم بحثاً عمن يحققها لنا. فماذا لو كان لجبل "باباداغ" المقدس بأذربيجان القدرة على تحقيق هذه الأمنيات؟
دائماً ما تصاحب الأماكن "السحرية"، العديد من الأساطير التي تتناقلها الأجيال، فما هي الأساطير التي يتم تناقلها عن جبل "باباداغ" الذي يعتبره الأذربيجانيون مقدساً؟
يُترجم جبل "باباداغ" حرفياً إلى "جبل الجد"، وهو يحتضن محافظتي إسماعيللي وقوبا.
بالإضافة إلى كونه من إحدى أكثر الجبال ارتفاعاً في أذربيجان، حيث يبلغ ارتفاعه 3 آلاف و629 متراً، يُعرف "باباداغ" أيضاً بكونه جبلاً مقدساً لقدرته على تحويل الأمنيات إلى حقيقة. ولذلك، سترى العديد من الأشخاص القادمين من مختلف مناطق البلاد لزيارته.
ويشير بعض الأشخاص إلى الجبل باسم "هازراتي بابا زياريتغاهي" والذي يعني "رحلة الجد" باللغة الأذربيجانية. ويعتقد هؤلاء أن من يزور الجبل 7 مرات يحصل على اللقب التكريمي "هازرات"، والذي يعني "صاحب الجلالة".
وتدور الأساطير المتداولة عن هذا الجبل حول راعي يدعى هازرات بابا. وكان الراعي يحب حماته حقاً، إضافةً لكونه من أحد خدم الرب المفضلين. وفي إحدى الأيام، داس الراعي على حبة قمح في حقل ذرة، ما أشعره بالحزن الشديد.
ولذلك، باشر في رحلةٍ نحو الجبل بصحبة حماته لطلب المغفرة من الرب. وظلت حماته عند سفح الجبل، ولكن بعد تسلق الراعي إلى القمة، قيل إنه اختفى من العالم المادي.
وفي نسخة أخرى من الأسطورة، يُقال إن هازرات بابا كان يعيش في المملكة العربية السعودية، ولكنه انتقل إلى ما يُعرف اليوم بأذربيجان بعد انتشار الدين الإسلامي. وبعد أن داس الراعي على بعض من حبات الرز، قيل إنه حلم بأن الرب استدعاه إلى جبل "باباداغ" كي يتخلص من خطيئته.
وبينما تُعتبر زيارة الجبل تجربة دينية للبعض، فإنه يمكنها أيضاً أن تكون تجربة ممتعة لتسلق الجبال، تتخللها استراحات لشرب الشاي المصنوع في وعاء "سماور" تقليدي.