دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- الغطس في الطين قد يكون من بين أجمل الأشياء التي تريح الجسم والعقل، وخصوصاً في أذربيجان حيث يتواجد أكثر من 400 بركان طيني. ولكن هل تعلم أن للغوص في البراكين الطينية بأذربيجان، العديد من الفوائد الطبية أيضاً؟
وتُعتبر أذربيجان عاصمة العالم للبراكين الطينية، بسبب احتوائها على أكبر عدد من البراكين الطينية. وهذا العدد مرجح للزيادة باستمرار، بسبب اكتشاف المزيد والمزيد من هذه البراكين مع مرور الوقت.
ويُقال إن المسافرين في القوافل قديماً كانوا يعتبرون البراكين الطينية من إحدى العلاجات القديمة الأذربيجانية تماماً مثل النفط.
وللغطس في إحدى هذه البراكين، يمكنك التوجه إلى منطقة قوبستان التي تتناثر عليها البراكين الطينية بشكلٍ يعطي المكان طابعاً مريخياً.
ولكن لا داعي للقلق، فالطين لن يكون ساخناً لدى الغطس فيه، وعلى عكس البراكين العادية، لا تخرج من البراكين الطينية أي صهارة أو حمم بركانية. ولذلك، تكون درجة حرارة الطين عادةً بين 22 إلى 23 درجة، ما يجعله مناسباً للغطس والاسترخاء.
وللطين البركاني العديد من الفوائد الصحية فضلاً عن خصائصه المضادة للالتهابات، وهو يستخدم أحياناً لعلاج الروماتيزم والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي.
وللراغبين في الحفاظ على مظهرهم الشبابي، يتميز الطين أيضاً بقدرات تجديدية، فهو يحفز البشرة على مقاومة علامات الشيخوخة، بالإضافة إلى التقليل من ظهور الندبات وعلاج الأمراض الجلدية.
وخلال العصر السوفييتي، كان الطين البركاني يستخدم أحياناً كجبيرة لعلاج العظام المكسورة.
وترجع خصائص الطين البركاني إلى غناه بالعديد من العناصر العلاجية والمعادن، فهو ينبع من عمقٍ يصل إلى 12 كيلومتراً، ويحتوي على أكثر من نصف عناصر الجدول الدوري للعناصر.
ولذلك في المرة القادمة، بدلاً من حجز موعد في منتجع صحي للاستمتاع بالعلاجات الطينية، لم لا تغطس في إحدى البراكين الطينية الطبيعية المنتشرة في أذربيجان؟