دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على ساحل أذربيجان، يمكنك أن ترى نتوءات شبه بارزة لبقايا قلعةٍ تُعرف باسم "سبايل"، أو أحجار "بايل" المغمورة كلياً تحت الماء. ورغم أن لا أحد يعلم السبب وراء بناء القلعة، إلا أن هنالك العديد من الأساطير التي تحيط بهذا الهيكل الغامض وسبب غرقه.
بنيت قلعة "سبايل" في أوائل القرن الـ13 على جزيرةٍ صغيرة تبعد قرابة 300 متر عن شاطئ خليج باكو.
ولقرونٍ طويلة، كانت هذه القلعة جزءاً لا يتجزأ من الفلكلور الأذربيجاني.
وإلى اليوم، لا يُعرف من أمر ببناء القلعة أو السبب وراء بنائها. ولكن تشير جدرانها الخارجية المتينة، التي تبلغ سماكتها حوالي المترين، إلى أن القلعة بُنيت لغرض دفاعي.
وعلى مر القرون، تم تداول مختلف الأساطير عن هذه القلعة، وكيف انتهى بها المطاف تحت مياه بحر قزوين، وتتعلق إحداها بالإسكندر الأكبر.
وتنص الأسطورة على أن الإسكندر الأكبر توجه إلى معلمه أرسطو لطلب النصيحة، حيث أنه أراد غزو مدينة ذات قلعة رائعة على ضفاف بحر قزوين بعد أن رفض سكانها الخضوع له.
وأشار أرسطو أن المدينة تقع تحت مستوى سطح البحر، وأن الشيء الوحيد الذي يمنع المياه من غمرها هو حجر ضخم.
وتم تكوين مادة سائلة لإذابة الصخرة، وقيل إن الماء تدفق وغمر المدينة والقلعة.
وتقترح أسطورة أخرى أن السبب وراء غرق القلعة يعود إلى هزة أرضية هائلة حدثت في العام 1306، وأسفرت عن ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبعد عقود من الأبحاث المكثفة حولها، لا تزال قلعة "سبايل" لغزاً محيراً. وحالياً، تعرضت القلعة لمستويات عالية من التآكل بسبب العناصر الطبيعية، فضلاً عن كونها مغمورة لعدة قرون. وتبقى العديد من حجارتها المنقوشة في قعر بحر قزوين.