ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟

سياحة
نشر
دقيقتين قراءة
ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لدى زيارتك لضريح ومسجد "ديري بابا"، قد يغلب عليك انطباع أن هذا الهيكل التاريخي "معلق في الهواء"، فما هو السبب وراء ذلك؟ 

وفي طريقك من شماخي إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، يمكنك أن تمر بضريح "ديري بابا" الذي بني على جانب جرف صخري في القرن الـ15 في قرية مارازا الأذربيجانية. 

ويُقال إنه دفن فيه قديس يدعى ديري بابا. وإضافةً إلى ذلك، ارتبط الضريح بالعديد من الأساطير الغامضة، فأصبح هذا الهيكل المعماري يجذب العديد من الزائرين سواءً لأسباب دينية، أو مجرد الفضول منذ القرن الـ17. 

ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

ويبرز هذا المعلم بشدة بسبب هيكله الخارجي الأملس الذي يتناقض مع محيطه الصخري الوعر.

وقد يُصاب من يرى هذه التحفة المعمارية لأول مرة بالذهول بسبب منظرها، حيث يعطي الهيكل الانطباع بأنه "معلقٌ في الهواء".

ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

ويعود ذلك إلى بناء الهيكل في صخور الجرف نفسه. وتنبع الأصالة المعمارية للضريح من هذه الميزة. ولذلك، لولا قبته البيضاء اللون، لظن المرء أن الضريح هو جزء من الجرف.

ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

ويُعتبر الطابق الثاني هو الطابق الرئيسي للضريح. ويمكن للزوار الوصول إليه بعد الصعود إلى أعلى سلالم شبه مظلمة، ولكن بشرط نزع أحذيتهم. وتغطى القاعة التي تبلغ مساحتها 15 متراً مربعاً بقبة كروية الشكل.

ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

ويجاور الضريح مغارة دُفن فيها القديس. ويمكن زيارة هذه المغارة من خلال عبور ممر ضيق يؤدي إليها.

وللأسف، لا يُعرف الاسم الكامل للشخص الذي بنى هذه التحفة المعمارية، وتوجد فقط صخرة ذات نقوش جزئية تقول: "ابن الأستاذ غاجي".

ضريح "ديري بابا" بأذربيجان.. لماذا يبدو معلقاً في الهواء؟
Credit: Azerbaijan Tourism Board

وتنسجم هندسة هذا الضريح التاريخي مع البيئة الخلابة التي تحيط به من الصخور إلى الغطاء النباتي الأخضر. وهو يُعتبر تحفةً من مدرسة شيروان المعمارية.

نشر