دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند البحث عن مناطق سياحية بأذربيجان عبر الإنترنت، سيجد المرء عدداً كبيراً من المقالات والمدونات التي تسلط الضوء على مستوطنات معزولة مثل قريتي خيناليق ولاهيج. ومع ذلك، تبقى قرية ساريباش منسية ومخفية عن الأعين.
وتُعرف طبيعة المنطقة الشمالية الغربية بأذربيجان بطبيعتها الخلابة، ما يجعلها المكان المناسب الذي يقصده الأشخاص لقضاء عطلاتهم، كما أنها جاذبة للسياح.
ومن القرى التي تستطيع زيارتها في هذه المنطقة هي قرية "ساريباش" الجبلية.
وفي وصفها للقرية أثناء مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت المصورة الأذربيجانية إيرادا غاديروفا إنها تتواجد في "موقع جميل للغاية".
ولم يكن جمال القرية الجانب الوحيد الذي شجع غاديروفا على زيارتها، بل شجعها أيضاً الطريق المؤدي إليها.
وأشارت المصورة أنها لطالما سمعت عن كون الطريق للقرية الأخطر من بين الطرق الموجودة في محافظة قاخ، ولذلك: "قررت الذهاب ورؤية الأمر بنفسي".
ومن خلال تجربتها، تؤكد المصورة أن الطريق خطير بالفعل، ويحتاج المرء إلى سيارات جبلية للوصول إلى القرية، إذ أن الطريق المؤدي إليها ليس مناسباً للسيارات العادية التي تُستخدم في المدن.
ويُعد المعنى وراء اسم قرية "ساريباش" من إحدى التفاصيل المثيرة للاهتمام في القرية. وشرحت غاديروفا أن "ساري" يُترجم إلى أصفر، بينما تُشير "باش" إلى كلمة رأس، ما يعني أن "ساريباش" يُترجم إلى "الرأس الأصفر".
وأوضحت المصورة السبب وراء اسم هذه القرية قائلةً: "هو بسبب اختلاف الأشخاص في القرية عن الآخرين بشعرهم الأصفر وبشرتهم البيضاء".
وأشارت غاديروفا إلى أن سكان القرية ينتمون إلى أشخاص يُدعون بـ "Sakhur"، وهي المجموعة العرقية التي تتواجد في محافظة قاخ.
وأشارت المصورة إلى عيش عدد قليل من الأشخاص في القرية بسبب نمط الحياة الصعبة فيها، إضافةً إلى موقعها البعيد، ويعمل معظم سكانها في تربية الحيوانات.
وترى الأذربيجانية أن قرية "ساريباش" لا تزال مخفية عن أعين السياح، وستصبح ذات شعبية أكبر في المستقبل إذا أعطى الأشخاص المزيد من الاهتمام بها، وساهموا بحل مشاكلها.
وأكّدت المصورة أن القرية تستحق ذلك.